قالت وكالة أنباء ”فارس“ الإيرانية، إن رئيس البرلمان، علي لاريجاني مرشح بقوة ليتولى منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وذلك بعد انتهاء فترة رئاسته للبرلمان أواخر مايو الجاري.

وأشارت الوكالة في تقرير نشرته يوم الإثنين على موقعها الإلكتروني إلى أن ”لاريجاني سوف يودع البرلمان الإيراني في أواخر أيار مايو المقبل بعد انتهاء فترة رئاسته للبرلمان التي امتدت على مدى 12 عامًا على التوالي“.

ولفتت الوكالة الإيرانية إلى أن ”لاريجاني أكد في أكثر من لقاء أنه لا يعتزم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما تؤكد مصادر مقربة من لاريجاني أنه مرشح بقوة لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي“.

ويتمتع ”المجلس الأعلى للأمن القومي“ الإيراني، الذي يُعد أحد أهم الأجهزة السيادية في إيران، بعدة مهام وفقًا للدستور أبرزها: تحديد سياسات الدفاع والأمن القومي في إطار السياسات العامة التي يضعها المرشد الأعلى للنظام، وتنسيق الأنشطة السياسية والاستخباراتية وغيرها مما يتعلق بالسياسات العامة للأمن القومي ومواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.

ويتولى منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حاليًا الأدميرال علي شمخاني، حيث تم تعيينه في هذا المنصب في سبتمبر 2013 من قبل المرشد الأعلى للنظام آية الله علي خامنئي، فيما يترأس رئاسة المجلس رئيس الجمهورية، حسن روحاني.

ويأتي هذا، في ظل تقارير محلية تؤكد احتدام المنافسة بين نواب التيار المتشدد على رئاسة البرلمان الإيراني، حيث يعمل التيار المتشدد على النفوذ بقوة في الساحة السياسية، لا سيما بعد سيطرة أغلب مرشحيه على البرلمان.

وكان تقرير لموقع ”فرارو“ الإخباري المحلي كشف في وقت سابق عن أن أبرز أعضاء التيار المتشدد يعقدون جلسات مكثفة، بهدف التنسيق لما يُمكن اعتباره توزيع الأدوار والمناصب في البرلمان الإيراني.

ولفت التقرير إلى أن أبرز المرشحين لرئاسة البرلمان الإيراني، هما القيادي بالحرس الثوري محمد باقر قاليباف والسياسي كنعاني مقدم، فيما تتصاعد حدة المنافسة بين هذين الرجلين؛ خاصة بعدما أكد كنعاني أن بإمكانه دعم قاليباف في معركة الفوز برئاسة البرلمان، ولكن بشرط أن يتعهد الأخير بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.