الأحد 9 ذو الحجة 1445 ﻫ - 16 يونيو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران.. معركة "تكسير العظام" تبدأ مبكراً مع اقتراب موعد الانتخابات

كشفت الأيام القليلة الماضية حجم الخلافات التي تعصف بالنظام الحاكم في إيران، خاصة بعد استبعاد أسماء بارزة من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها منصف الشهر القادم.

مبكرا بدأ الخلاف يدبّ بين المرشحين المتشددين في إيران، بعدما خلت لهم ساحة التنافس على الانتخابات الرئاسية.

وبين إبراهيم رئيسي وسعد جليلي؛ أبرز مرشحيْن على رأس قائمة المتشددين، بدأ الضرب تحت الحزام، والتراشق ببث شائعات الانسحاب.

ويبدو أن رئيس السلطة القضائية المرشح المتشدد إبراهيم رئيسي، عوّل مبكرا على انسحاب منافسه الأبرز عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام والأمين السابق لمجلس الأمن القومي المتشدد سعيد جليلي.

وتحدثت تقارير صحفية إيرانية، اليوم الخميس، رصدتها مراسلة “العين الإخبارية” في طهران، عن دعوات أطلقتها قوى متشددة موالية لجليلي بضرورة الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية لصالح رئيسي.

شائعة انسحاب رئيسي

وجاء الرد كيديا من جناح جليلي؛ حيث نشر موقع “الانتخابات” الإيرانية عبر تلجرام، نقلا عن مصدر مطلع مقرب من “جبهة ثبات الثورة الإسلامية” المتشددة، اليوم الخميس، أن رئيسي سيعلن في الأيام المقبلة تركه المنافسة الانتخابية لصالح جليلي، مشيرة إلى أن الأول سيعود إلى منصبه على رأس السلطة القضائية.

الرد لم يتأخر من حملة رئيسي؛ التي نفت كل هذه المعلومات، مشيرة إلى أن ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي عن عزم مرشحها الانسحاب لصالح مرشح آخر غير صحيح.

حملة رئيسي لم تكتفِ بذلك، بل قالت في ضرب تحت الحزام، إنه “وفقًا للاتفاق والمحادثات السابقة، الشخص الذي يتعين عليه التنحي ليس رئيسي”، في إشارة إلى ضرورة انسحاب جليلي.

وفي حال لم ينسحب جليلي كما هو متوقع وفق مراقبين، فإن المنافسة سوف تكون محتدمة مع رئيسي المرشح المتشدد المدعوم من أغلب القوى الثورية.

وأمس الأربعاء بدأ المرشحان جليلي ورئيسي تدشين حملتهما الانتخابية بعدما أعلنت وزارة الداخلية الثلاثاء الماضي، القائمة الرئيسية للمرشحين للانتخابات التي ستجرى في 18 من يونيو المقبل والتي تم استعباد أغلب المرشحين الإصلاحيين وحلفائهم المعتدلين منها.

إبراهيم رئيسي

إبراهيم رئيسي

فوز غير محسوم

وفي ظل هذه الخلافات التي ظهرت بين معسكر المتشددين، قال عضو جمعية رجال الدين المناضلين (حزب إصلاحي)، محمد علي أبطحي، في وقت سابق، إن “المنافسة ستكون بين رئيسي وجليلي، وإذا لم ينسحب الأخير فإن فوز الأول في الجولة الأولى لن يكون مؤكداً”.

وترشح جليلي في انتخابات 2013 الرئاسية وفاز بالمركز الثالث بأكثر من 4 ملايين صوت، أما في انتخابات 2017 فحل في المرتبة الثانية بعد الرئيس الحالي حسن روحاني بحصوله على 15 مليونا و835 ألف صوت.

والثلاثاء الماضي أعلنت القائمة النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، التي تضم سبعة أسماء هيمن عليها التيار المتشدد.

وضمت قائمة المرشحين، رئيسي وجليلي، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، والثلاثة من التيار المتشدد.

كما ضمت رئيس مركز الأبحاث في البرلمان علي رضا زاكاني، ونائب رئيس البرلمان أمير حسين قاضي زادة هاشمي، (الاثنين من التيار المتشدد) ورئيس اتحاد رياضة “الزورخانة” وعضو مجلس إدارة منطقة كيش الاقتصادية الحرة محسن مهر علي زادة (إصلاحي)، إضافة إلى محافظ البنك المركزي عبدالناصر همتي (معتدل).