الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اتصال هاتفي بشأن "نافالني" تسبب بتدهور بالعلاقات الروسية الأوروبية

قالت مصادر استخبارية ، إن محاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شرح كيفية تسميم المعارض الروسي ألكسي نافالني، خلال مكالمة له مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، تسببت في تدهور خطير بعلاقاته مع أوروبا ، حسب ما ذكره موقع “بيزنس إنسايدر” .

وبحسب وسائل إعلام فرنسية، تحدث بوتين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي عن نافالني زعيم المعارضة، الذي تم تسميمه بغاز الأعصاب نوفيتشوك أواخر أغسطس الماضي، وتم إجلاؤه إلى ألمانيا لتلقي العلاج.

ويقال إن بوتين أشار خلال المكالمة إلى أن نافالني ربما سمم نفسه في محاولة متقنة منه لتشويه سمعة روسيا.

ووصفت مصادر استخباراتية تحليل بوتين بالمهين، لدرجة أنه أدى إلى انتكاسة شديدة للعلاقات المتوترة بالفعل بين روسيا والدول الأوروبية.

وقال مسؤول أمني فرنسي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن المكالمة أثارت غضب ماكرون، الذي يتخوف عادة من مواجهة روسيا مباشرة، وزعماء أوروبا يسخرون من بوتين عندما يتعلق الأمر بمثل هذه الأحداث.

وأضاف المصدر أن ماكرون توقع أن يتم إخباره أن هذه عملية غير قانونية ويجري التحقيق بها مثلا، أو الإشارة إلى احتمال قيام بعض الشيشانيين بالعملية دون علمه أو موافقته.

وقال المسؤول إنهم يتفهمون أن الرسائل السخيفة والمربكة والمتناقضة مثل هذه هي الطريقة التي يتعامل بها بوتين مع الأمور محليا، ولكن ليس مع رئيس فرنسا، وماكرون غاضب بالفعل.

وأشار المسؤول إلى أن الرئيس ماكرون سيتخذ قراراته الخاصة بشأن ذلك، مما قد يشكل حافزا لميركل لاتخاذ إجراءات بشأن مشروع نورد ستريم 2 للغاز مع روسيا.

وهددت التوترات السياسية بين روسيا والغرب مرارا وتكرارا بعرقلة مشروع خط أنابيب الغاز، وتعرضت ميركل لضغوط شديدة لاستخدام نورد ستريم 2 كوسيلة ضغط لأخذ إجابات من روسيا بخصوص نافالني وقضايا أخرى.

وقال المصدر إن وجهة نظر ماكرون هي أنه “لا يمكنك الكذب على رئيس فرنسا وكأنه قروي روسي”.

بدوره علق مسؤول في جهاز مكافحة التجسس في أوروبا الوسطى قائلا إن ماكرون وميركل لديهما الكثير ليقوما به سياسيا في الوقت الحالي، وكلاهما يجد نفسه غاضبا لأن بوتين وضعهما في هذا الموقف.

وأكد المصدر أن تحالفا قويا وموحدا لألمانيا وفرنسا وأعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي يمكن أن يواجه بوتين، لكنه سيكون أقوى وأكثر فاعلية إذا كان رئيس الولايات المتحدة مشاركا به.