الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

احتجاجات في واشنطن ضد إجراءات الحجر

تجمع ما يقدر بنحو 2500 شخص عند مبنى الكونغرس بولاية واشنطن يوم الأحد، للاحتجاج على أمر الحاكم الديمقراطي جاي إنسلي بالبقاء في البيوت للحد من انتشار فيروس كورونا ليخرقوا بذلك حظرا على تجمع خمسين شخصا أو أكثر.

وعلى الرغم من مناشدات منظمي التجمع بوضع كمامات لم يفعل كثيرون ذلك. وقدرت الشرطة عدد الحشد بنحو 2500 شخص؛ ما يجعله أحد أكبر الاحتجاجات في الولايات الأمريكية على العزل العام خلال الأسبوع الأخير.

وفي أولمبيا تجمع مئات بشكل متقارب على درجات مبنى الكونغرس وحول نافورة في مخالفة لإرشادات الولاية والحكومة الاتحادية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.

وقال تيلر ميلر(39 عاما) وهو مهندس من بريميرتون بواشنطن ومسؤول انتخابي بالحزب الجمهوري لرويترز إن “إغلاق الأعمال التجارية باختيار الرابحين والخاسرين وما يتضمنه ذلك من أشغال أساسية وغير أساسية يمثل انتهاكا لدستور الولاية وللدستور الاتحادي”.

وكان ترامب أبدى -على تويتر يوم الجمعة- تأييده لاحتجاجات مماثلة في ميشيغان ومينيسوتا وفرجينيا “لتحريرها” من قواعد التباعد الاجتماعي.

الأرقام تكذب”

وتجمّع يوم السبت نحو 400 متظاهر، بعضهم في سيّارات، أمام برلمان كونكورد، عاصمة ولاية نيوهامبشر الصغيرة (1.3 مليون نسمة) التي ظلّت نسبيًا بمنأى عن الفيروس وسجّلت حتى يوم الجمعة 1287 إصابة و37 وفاة. وكان الحاكم الجمهوري كريس سنونو أصدر أوامر بفرض حجر حتى 4 أيّار/مايو على الأقل.

وكُتب على لافتات حملها المتظاهرون “الأرقام تكذب” و”أعيدوا فتح نيو هامبشر”. وبدا أن هؤلاء تجاهلوا تعليمات السلطات المتعلّقة بالتباعد الاجتماعي، وكان هناك بينهم رجال مسلّحون ومقنّعون على غرار الميليشيات ومتظاهرون يضعون قبّعات مؤيّدة لترمب، فيما لم يكن هناك وجود للشرطة، بحسب مشاهدات ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقال سكيب مورفي (63 عاما) مقدّمًا نفسه على أنّه أحد مَن صوّتوا لترمب، إن “الأرقام لا تُبرّر إجراءات الحجر الصارمة المتّخذة في نيوهامبشر”.

“الفقر يقتل أيضاً”

وفي أنابوليس عاصمة ولاية ماريلاند، ظل المتظاهرون في سيّاراتهم، فيما تظاهر حوالي 200 شخص أمام البرلمان المحلي. وكُتب على إحدى اللافتات “الفقر يقتل أيضًا”، وعلى لافتة أخرى “لن أطيع مراسيم غير قانونيّة”.

وفي أوستن عاصمة تكساس حيث أعلن الحاكم الجمهوري غريغ أبوت إعادة فتح المتنزهات وبعض الأنشطة الاثنين، لبى نحو 250 متظاهرا دعوة إلى التظاهر أطلقها مسؤولون عن موقع “إنفو وورز” اليميني المتطرّف، ولم يُبدوا اهتمامًا بقواعد التباعد الاجتماعي. وندّدت شعاراتهم خصوصًا بـ”الانهيار الاقتصادي” الناجم عن وقف كل الأنشطة “غير الضرورية”.

وخرجت احتجاجات أيضًا في كولومبوس (أوهايو) وسان دييغو بكاليفورنيا، وكذلك في إنديانا ونيفادا وويسكونسن، حسب الإعلام المحلّي. وفي كل مكان، لوّح المتظاهرون بالأعلام الأميركية، متجاهلين توصية التباعد الاجتماعي.