الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اعتاد على مشاهد الخراب.. حزب الله يسكب زيته على نار الصراعات بين المليشيات المسلحة في السويداء

يبدو أن قراراً قياديا في حزب الله قد اتخذ في الفترات الماضية لجهة خلعه رداء الممانعة ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ليتزين الآن برداء المليشياوية والمافيوية إلى حد كبير.

 

آخر أدوار الحزب المشبوهة في سوريا، كشفته مصادر محلية سورية في السويداء، حيث تشهد المنطقة توتراً بين فصائل مسلحة عدة.

وحسبما نقلت صفحة (سويداء 24)، المعنية بشأن المنطقة، عن مصدر قوله إنَّ: “حزب الله، قدم دعماً لوجستياً لفصيل الدفاع الوطني في محافظة السويداء خلال الأسابيع الماضية”.

وأضاف: “شملت أسلحة متنوعة، وأنظمة اتصالات، تزامناً مع تعزيز الدفاع الوطني نقاطاً له في قرى تشهد توتراً مع مسلحي الفيلق الخامس المدعوم من روسيا”.

وتابع المصدر أن “حزب الله، أرسل شخصين على الأقل من كوادره الملقبين بــ(حجاج) للتنسيق مع الدفاع الوطني بالسويداء، أحدهما اسمه الحركي، أبو جعفر، والآخر الكميت، حيث اجتمعا مع قادة مركز السويداء، وتجولا برفقتهم في عدة مواقع بالريف الشرقي للمحافظة والريف الغربي”.

وبحسب المصدر، فإن قادة من فصيل الدفاع الوطني، تجولوا في حزيران/يونيو الفائت، في بعض القرى بريف السويداء الشرقي، برفقة الحجاج بغية دراسة إمكانية تثبيت نقاط جديدة للفصيل في المنطقة على تخوم البادية، وفق ما أبلغوا بعض الأهالي، إلا أنهم لم يثبتوا أي نقطة جديدة في الريف الشرقي حتى اليوم.

وأكّد أن “حزب الله؛ أرسل إلى مقر مركز الدفاع الوطني 3 سيارات الأسبوع الماضي، تحمل أنظمة اتصالات (راشدات)، مجهزة بمعدات تنصت لمراقبة الاتصالات السلكية واللاسلكية في نطاق جغرافي معين، وتحديد المواقع والإحداثيات، واعتراض الاتصالات والتشويش”.

حزب الله يستغل التوتر بين درعا والسويداء

ووفقاً لما نقلته الصحيفة، فإن مصادر تحدثت عن وجود إقبال على التسلح من المواطنين في هذه القرى، التي تجاور مناطق نفوذ “اللواء الثامن” التابع للفيلق الخامس والمدعوم روسياً، في ريف درعا الجنوبي الشرقي، والذي افتعل اشتباكات مع مسلحين محليين من بلدة القريا أواخر أذار الفائت، وارتكب مجزرة راح ضحيتها 15 شخصاً في أراضي بلدتهم، بذريعة حوادث الخطف.

وعلى صعيدٍ متصل، قال أحد قادة الفصائل المحلية بمحافظة السويداء، طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح للسويداء 24، إن “حزب الله، أحد أبرز الأذرع الإيرانية في سوريا، استغل حالة التوتر جنوب غرب السويداء، في محاولة لتأجيج الخلافات بين الفصائل المحلية التي تضم شريحة واسعة أبناء السويداء من جهة، والفيلق الخامس الذي يضم شريحة من أبناء درعا والمدعوم من روسيا من جهةٍ أخرى”.

وحذّر من “مغبة الانجرار وراء أي أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة الأوضاع في الجنوب وإثارة فتنة بين المكونات السورية”.