الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اعتقال أمريكي في واشنطن حاول الانضمام لداعش

اعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالية (أف بي آي)، أميركي قبل توجهه لمصر للالتحاق بمعسكر تدريب تابع لتنظيم داعش، حسب ما كشفت صحيفة “Stripes”.

وتم اعتقال الفين هانتر ويليامز بالبالغ من العمر 20 عاما، الجمعة الماضيـ في مطار سياتل بولاية واشنطن أثناء محاولته ركوب طائرة متجهة إلى مصر، حيث كان يخطط للالتحاق بمعسكر تدريب لداعش في صحراء سيناء.

ووجهت للشاب المعروف باسم هانتر، تهمة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية، بحسب ما ورد في سجلات المحكمة.

ووفقا للادعاء العام يواجه ويليامز عقوبة قصوى تصل للسجن 20 عاما، وغرامة قدرها 250 ألف دولار.

وجاء في سجلات المحكمة أن ويليامز هو أحد أنصار تنظيم داعش المتطرفين الذين أقسموا الولاء لزعيم التنظيم الحالي في نوفمبر وأخبر عائلته وأصدقاءه وآخرين بخططه “للسفر إلى الخارج والانضمام إلى داعش”.

وتظهر السجلات أن خمسة أشخاص تم تعريفهم على أنهم “مصادر بشرية سرية” عملوا مع مكتب التحقيقات الفيدرالي للحصول على أدلة ضد ويليامز.

بدأ أحدهم، الذي تبادل الرسائل عبر الإنترنت مع ويليامز، العمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي العام الماضي في مقابل تخفيف محتمل لعقوبات تتعلق بتهم جنائية موجهة ضده وأيضا مقابل حصوله على بعض التعويضات المالية.

المعلومات التي قدمها هذا الشخص كانت “موثوقة جدا وساعدت في إحباط هجومين إرهابيين مخطط لهما”، كما جاء في الشكوى ضد ويليامز، من دون أن يتم الكشف عن أية تفاصيل حول مكان وقوع تلك الهجمات، وفقا للصحيفة.

وتقول الشكوى إن مصدرين آخرين سريين انتحلا صفة مجندين لداعش وتواصلا مع ويليامز عبر تطبيق مراسلة مشفر.

وتشير الشكوى أن وليامز، وهو مواطن أميركي، لفت انتباه مكتب التحقيقات الفيدرالي لأول مرة عندما كان طالبا في المدرسة الثانوية بعمر 17 عاما في سانتا روزا بكاليفورنيا.

وتضيف أن مدراء المدرسة اتصلوا بمكتب التحقيقات الفيدرالي بعد أن أخبر ويليامز زملاءه أنه يريد الانضمام إلى داعش، وأن الهجوم الإرهابي الذي استهدف في مايو 2017 حفلا موسيقيا في مدينة مانشستر الإنكليزية، كان له ما يبرره لأن المطربة في حينه كانت ترتدي ملابس “استفزازية”.

وكان تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة 22 شخصا في حفل كانت تحييه المغنية الأميركية أريانا غراندي في مدينة مانشستر.

وفي مقابلة عام 2017، أخبرت والدة ويليامز مكتب التحقيقات الفيدرالي أن ابنها يريد الانتقال إلى سوريا أو العراق للقتال من أجل داعش وأنها قطعت خدمة الإنترنت عن المنزل لأن ولدها كان يستخدم الإنترنت للوصول إلى المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي ذات الصلة بداعش.

وفي نوفمبر الماضي، اتصل شخص، يعمل في مسجد بمدينة سياتل كان يرتاده ويليامز، بمكتب التحقيقات الفيدرالي وأخبرهم أن إدارة المسجد توقفت عن مساعدة ويليامز بعد أن لوحظ أنه كان يشاهد مقاطع مصورة على هاتفه النقال تروج لداعش وتظهر كيفية صنع قنبلة.

وقالت والدة ويليامز لعملاء مكتب التحقيقات الفدرالي إن أعضاء المسجد اتصلوا بها لأنهم كانوا قلقين من أن يصبح ويليامز “إرهابيا ويقوم بهجوم في يوم من الأيام”، حسبما جاء في الشكوى.

في السادس من الشهر الماضي اشترى ويليامز تذكرة سفر من سياتل إلى القاهرة، عبر أمستردام وباريس بـ 980 دولارا وحصل على جرعة من لقاح كوفيد-19 استعدادا للرحلة.

وصل ويليامز إلى المطار يوم الجمعة الماضية، وعندما كان يهم بالصعود للطائرة ألقى عملاء في مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض عليه قرابة الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي.