الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اغتصاب وقتل وتعذيب.. أوكرانيا تحقق في جرائم حرب بخاركيف

مع تحرير القوات الأوكرانية العديد من الأراضي في شمال شرق البلاد، بدأت تتكتشف المزيد من المقابر الجماعية والجثث ومواقع كانت مخصصة للتعذيب من قبل القوات الروسية الغازية.

في دونيتسك، قال رئيس قسم التحقيق بالشرطة الإقليمية، سيرغي بولنيفوف، “وجدنا جثث 534 مدنيا من الأراضي المحتلة” بمنطقة خاركيف وحدها، بحسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية. وأضاف بولفينوف أن الجثث تعود لـ 226 امرأة و19 طفلا.

وجاءت أغلب هذه الجثث في مدينة إيزيزم -447 جثة – التي حررتها القوات الأوكرانية خلال أوائل الشهر الماضي. كانت القوات الروسية تستخدم إيزيوم كنقطة انطلاق للهجمات جنوبا في منطقة دونيتسك.

في ليمان، على بعد 160 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي، قال الحاكم المحلي إنه تم الكشف عن 39 “موقع دفن” آخر، وفق صحيفة “واشنطن بوست”. ولم يتضح عدد الجثث التي دفنت هناك أو كيف ماتوا.

كما زعم بولفينوف أنه تم العثور على أكثر من عشرين “غرفة تعذيب” روسية في المنطقة.

وقال: “في جميع المدن والبلدات الكبرى تقريبا، حيث تتمركز وحدات عسكرية للجيش الروسي، أقاموا مثل هذه الأماكن لاحتجاز المدنيين وأسرى الحرب وعذبوهم”.

وتابع: “هذه هي غرفة التعذيب الثانية والعشرون التي وجدناها وتفحصناها في منطقة خاركيف التي تم تحريرها من الاحتلال”.

في إيزيوم استخدم الجنود الروس روضة أطفال وعيادة طبية كمواقع للتعذيب، بحسب “واشنطن بوست”.

وقال إن أكثر أساليب التعذيب شيوعا هي الصدمات الكهربائية والضرب المبرح بالعصي وأشياء أخرى. كما كانت هناك حالات لدق المسامير واستخدام أقنعة الغاز لتقييد التنفس.

وقال بولفينوف إنهم يتخذون إجراءات جنائية أخرى بشأن مزاعم اغتصاب ارتكبتها القوات الروسية أثناء احتلالها للمنطقة.

وأضاف: “نحن نفهم أنه من الصعب للغاية على الضحايا الإدلاء بشهاداتهم حول مثل هذه الحقائق. ومع ذلك، هناك إجراءات سجلناها، وهناك طعون من نساء تعرضن للاغتصاب … لدينا معلومات حول الوقائع المزعومة لعمليات اغتصاب في غرف التعذيب”.

تأتي التحقيقات الأوكرانية في خاركيف في أعقاب اكتشاف انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على أيدي القوات الروسية شمال كييف في مارس.

وجد تقرير نشرته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في يوليو أن أنماط أعمال العنف التي ترتكبها القوات الروسية في أوكرانيا تتوافق مع تصنيف الجرائم ضد الإنسانية.

اتُهمت روسيا بسلسلة من جرائم الحرب خلال حملتها الفاشلة للسيطرة على العاصمة كييف خلال الأسابيع الأولى للغزو.
وبعد الانسحاب من بوشا، إحدى ضواحي العاصمة الأوكرانية، ظهرت تقارير تفيد بتنفيذ القوات الروسية لعمليات إعدام من خلال القصف العشوائي.

كما عثر على جثث مقيدة ُتركت لتتعفن على بعضها آثار تعذيب. وتنفي موسكو باستمرار مسؤولية جنودها عن جرائم حرب.

في بوتشا، ادعى الكرملين – بدون دليل – أن الفظائع هناك كانت مدبرة، لكن شهود عيان تحدثوا إلى شبكة “سي إن إن” قالوا إن المذابح في البلدة بدأت بعد احتلالها من قبل الروس.