الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اغتيال محسن زاده أثبت فشل إيران في حماية أحد أهم أركان نظامها

تعتبر عملية اغتيال العالم محسن فخري زاده ، يوم الجمعة الماضي في طهران ،ضربة موجعة لإيران حملت رسائل عديدة أهمها فشل النظام الإيراني في حماية رموزه حتى داخل الحدود الإيرانية .

واعتبر سيث فرانتزمان في صحيفة جيروزاليم بوست، أن ما يهم هو أن العملية أظهرت “فشل” إيران في الدفاع عن أحد أهم أركان نظامها.

كان العالم الإيراني البارز، الذي تتهمه إسرائيل بالوقوف وراء برنامج نووي “عسكري”، قد قتل في هجوم استهدف سيارته في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.

واتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال العالم، وتوعد بالرد، لكن إسرائيل نفت ذلك، في حين قالت عدة تقارير إنه من المرجح أن تكون عملية قتله ضمن سلسلة اغتيالات قامت بها إسرائيل لوقف طموحات إيران النووية.

وزارة الدفاع الإيرانية، قالت إنه قتل متأثرا بجروحه بعد وقت وجيز من استهداف سيارته من مهاجمين اشتبكوا مع مرافقيه.

وسائل الإعلام الإيرانية، بما فيها وكالة أنباء “فارس”، أعلنت في الساعات الأولى للعملية، مقتل “3 أو 4 أشخاص من الإرهابيين” خلال تبادل لإطلاق النار بين حراسة فخري زاده ومنفذي الهجوم.

لكن الوكالة المقربة، من الحرس الثوري الإيراني، قالت بعد ذلك، إن إطلاق النار على سيارته تم بـ”بشكل آلي، عن طريق التحكم عن بعد في سلاح تم زرعه في مكان الاغتيال، ولم يكن هناك أي وجود بشري”.

صحيفة جيروزاليم بوست أشارت إلى رواية أخرى تم تداولها وتحدثت عن فرقة اغتيال تضم 12 شخصا تم تدريبهم خارج إيران على القيام بمهام تشبه العمليات الخاصة. وفي هذه العملية، بحسب الرواية، استخدمت سيارة “هيونداي سانتا في جيب” لنقل القناصة وآخرين، و”نيسان بيك أب” تم تفجيرها في الموكب، وأربع دراجات نارية.

وتشير هذه الرواية إلى أن فرقة الاغتيال قطعت التيار الكهربائي عن المنطقة وانتظرت وصول موكب العالم، ومع انفجار السيارة “نيسان” لإيقاف الموكب، أطلق عناصر فرقة الاغتيال النار على سيارته.

ويشير تقرير الصحيفة إلى أن سواء تم تنفيذ العملية عن بعد أو بواسطة فرق اغتيال، “من المستبعد أن نعرف الحقيقة كاملة”.

ومن الصعب القيام بعملية تفجير عن بعد بشكل كامل، مع الأخذ في الاعتبار احتمالات فشل العملية بسبب “تشويش للإشارات أو “تعطل” عمل السلاح المستخدم، أي أن المنفذين لن يتركوا الأمر للصدفة.

ومن ناحية أخرى، فإن استخدام أربع دراجات نارية ومركبتين تدور حول أجزاء من إيران هو أيضا أمر صعب الحدوث.

“مثل العديد من الاغتيالات المعروفة، قد لا تُعرف التفاصيل الكاملة أبدا”، لكن التقرير اعتبر أنه في نهاية المطاف، أن العملية تتعلق بإثبات “مدى سهولة القيام” بمثل هذه الاغتيالات للنظام الإيراني.

و”هذا يعني أن الروايات والتفاصيل ليست بالضرورة حقيقية، لكنها رسائل تزيد شعور النظام بالفشل والشعور بأن أكبر أفراده معرضون للخطر”.

وتشير طهران إلى ضلوع إسرائيل باغتياله، بينما نفت الأخيرة علاقتها بالقضية.

وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن وصف فخري زاده بأنه “أب البرنامج النووي العسكري الإيراني”. ورفض متحدث باسمه التعليق على الاغتيال.

وكان، نتانياهو، قال في 2018: “تذكروا هذا الاسم.. فخري زاده” وهو يعرض صورة نادرة له، حين كان يتحدث عن مخزن لمواد نووية في طهران تستخدم في برنامج إيران النووي العسكري.

    المصدر :
  • الحرة