الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اكتشاف خطير.. فيروس كورونا ظهر في أوروبا قبل الصين

يحاول الباحثون حول العالم إيجاد طرف خيط يوصلهم لضالتهم حول مصدر وباء كورونا الذي قتل حتى اليوم 310 آلاف إنسان.

الجديد أن خبراء في فرنسا وجدوا أدلة تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد ربما ظهر في أوروبا خلال نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، أي قبل ظهوره في مدينة ووهان الصينية أول مرة في ديسمبر/كانون الأول.

وبحسب شبكة “أن بي سي” الأميركية، أعلن فريق من الباحثين في مدينة كولمار شمالي شرق فرنسا في بيان أنهم اكتشفوا حالتين بتاريخ 16 نوفمبر و18 نوفمبر في فرنسا تظهر الأشعة السينية لهما أعراضا تشبه تلك الظاهرة لدى المصابين بالفيروس الجديد.

ويقوم الفريق التابع لمستشفى ألبرت شفايتزر في الوقت الحالي بعمل دراسات أخرى للتأكد من إصابة المريضين المذكورين بكورونا.

كورونا في مراحل مبكرة

وجاءت هذه النتائج بعد أن جمع الباحثون الآلاف من صور الأشعة السينية لمرضى في الفترة من نوفمبر 2019 حتى أبريل 2020، حيث أكد الدكتور فين جوبتا، أخصائي أمراض الرئة وخبير الصحة العالمية في جامعة واشنطن لشبكة “أن بي سي” أن أشعة المريضين تشير إلى أعراض كورونا في المراحل المبكرة حيث تحدث مضاعفات في بعض أجزاء الرئة، وهي تلك المرحلة التي لا يشكو فيها المرضى من أعراض.

وقالت الشبكة إنه إذا تأكد حدوث المرض في ذلك الوقت في فرنسا، سيكون ذلك بمثابة تأكيد على أن الفيروس انتشر في أوروبا أولا قبل الصين، وقبل ظهور الحالة الأولى التي أعلن عنها في فرنسا يوم 24 يناير.

وكان فريق علمي آخر في باريس قد أعلن اكتشاف حالة أخرى يعود تاريخها إلى 27 ديسمبر لمريض في فرنسا.

تتبع مسار الوباء

وبعد ظهور النتائج الجديدة، طلب مدير الأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي فنسنت بريتون من الفرنسيين ملء استبيان يتضمن أسئلة حول ما إذا كانت لديهم أعراض معينة وحول نشاطاتهم الاجتماعية، والهدف هو محاولة تتبع مسار الفيروس وأماكن انتشاره، ما يرى أنه يساعد الحكومات على اتخاذ قرارات بشأن إجراءات الحجر الصحي.

يشار إلى أن السلطات الصينية كانت أعلنت في 31 ديسمبر/كانون الأول ظهور حالات لأعراض تشبه الالتهاب الرئوي، لكن لم يتم الإعلان عن المرض الجديد سوى في السابع من يناير/كانون الأول.

وتفشى بعد ذلك المرض في العالم مخلفا آلاف الضحايا، ما أدى إلى وقوع الصين في مأزق كبير بعد توجيه الاتهامات إليها بأن سوء إدارتها للأزمة كان سبب انتشار الجائحة.

ويسعى خبراء الصحة إلى معرفة منشأ الفيروس، من أجل تعزيز إجراءات الوقاية من المرض ودعم الأبحاث والعمل على منع حدوث موجة ثانية من العدوى، فقد لفت الدكتور ميشيل شميت الذي قاد البحث الفرنسي الجديد قائلا: “لا يمكننا إدارة المستقبل إلا إذا فهمنا الماضي”.

ووفقا لحصيلة وضعتها وكالة فرانس برس حتى الساعة 19,00 ت غ السبت، استنادا إلى مصادر رسمية، تسببت الجائحة بوفاة 309296 شخصا في العالم منذ ظهورها في كانون الأول/ديسمبر في الصين.