الجمعة 18 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اكتشاف 12 اصابة على متن باخرة نيلية جنوب مصر

بعد يوم من إعلان مصر تسجيل أول إصابة بفيروس «كورونا» الجديد لمواطن مصري عائد من صربيا عبر فرنسا، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية ومنظمة الصحة العالمية، أمس، اكتشاف 12 حالة حاملة للفيروس «كوفيد – 19» لم تظهر عليهم أي أعراض، وذلك على متن إحدى البواخر النيلية القادمة من أسوان إلى الأقصر جنوب البلاد.

 

جاء الإعلان في وقت خضعت فيه وزيرة الصحة والسكان المصرية، الدكتورة هالة زايد، لفحوصات طبية، عقب عودتها من الصين أمس. وأكد الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام، أنه «فور وصول الوزيرة، قام فريق الحجر الصحي بمطار القاهرة، بتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية على الوزيرة والوفد المرافق لها، من خلال قياس درجة حرارة الجسم، والتأكد من عدم وجود أي أعراض تنفسية»، مشيراً إلى أنه «تم سحب عينات من الوزيرة والوفد المرافق لها، وإرسالها إلى المعامل المركزية، كما سيتم متابعتهم لمدة 14 يوماً وهي فترة حضانة الفيروس».

في السياق نفسه، أوضح مجاهد في بيان له، تعليقاً على الحالات الجديدة المكتشفة، أنه «كان على متن الباخرة النيلية (جنوب مصر) سائحة تايوانية من أصل أميركي، وفور عودتها لبلادها، وردت معلومات من منظمة الصحة العالمية، واللوائح الصحية الدولية باكتشاف إصابتها بـ(كورونا)، وأشار تقرير المنظمة إلى أنها الحالة الأساسية المسببة للعدوى للحالات التي تم اكتشافها»، مشيراً إلى أنه «على الفور قامت وزارة الصحة باتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية حيال المخالطين للحالة، وعمل الفحوصات اللازمة».

وأكد مجاهد أنه «تمت متابعة الحالة الصحية لجميع المخالطين لها، والموجودين معها على متن الباخرة خلال 14 يوماً، ولم تظهر عليهم أي أعراض، وتم إجراء تحاليل الـ(pcr) لهم في اليوم الـ14 أي في نهاية فترة حضانة الفيروس، وثبت وجود 12 حالة إيجابية لفيروس (كورونا) أي حاملة للفيروس، من المصريين العاملين على الباخرة، دون ظهور أعراض»، مضيفاً أنه «جارٍ تحويل الـ12 حالة للمستشفى المخصص للعزل، وإخضاع باقي الحالات المخالطة للحجر الصحي لمدة 14 يوماً أخرى، لمتابعة حالتهم الصحية والاطمئنان عليهم».

وسبق أن أعلنت مصر تعافي صيني بعد قضائه 14 يوماً داخل الحجر الصحي. فيما يجري متابعة آخر كندي، تم عزله في المستشفى المخصص، وجميع فحوصاته تؤكد تحسن حالته الصحية، بحسب «الصحة المصرية».

في غضون ذلك، أكد «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري» أمس، أنه «لا يوجد أي تكتم، أو تعتيم إعلامي على أي حالات مصابة بـ(كورونا) في المستشفيات الحكومية أو الخاصة»، لافتاً في بيان له إلى أنه «يشدد على الشفافية التامة في التعامل مع أي حالات مصابة بالفيروس، والإعلان عنها فوراً، وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، التي أشادت بمهنية الدولة المصرية في التعامل مع الحالات المصابة بالفيروس والمخالطين لتلك الحالات، وفق معايير منظمة الصحة العالمية».

وترفع السلطات المصرية درجات الاستعداد القصوى في جميع المنافذ والمطارات بربوع البلاد، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن «كورونا الجديد». وأشار «مجلس الوزراء» إلى أنه «لا تعطيل للدراسة، أو تقديم لمواعيد الامتحانات بالمدارس والجامعات كإجراء احترازي للتعامل مع الفيروس، وأيضاً لا توجد أي حالات إصابة بالفيروس، أو اشتباه في الإصابة بالفيروس بين تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات»، موضحاً أنه «لم يتم تقليص أي إجراءات وقائية أو احترازية في منافذ دخول مصر، سواء الجوية أو البرية أو البحرية، ولا يوجد أي نقص في الأجهزة الطبية اللازمة لفحص الوافدين».

كما أكدت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج عدم صحة ما تردد حول صدور قرار يحظر دخول المصريين إلى الإمارات. وشددت الوزارة أمس، على قوة العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين. وأهابت «الهجرة» بالمواطنين في الخارج تحري الدقة فيما يتم نشره وتداوله، والالتزام بما تصدره الجهات في مصر وفي دول الإقامة، وما تذيعه منظمة الصحة العالمية من تقارير، مشددة على «ضرورة اتباع جميع الإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة انتشار الفيروس».