حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من أن أي قرار إسرائيلي بضم المستوطنات وغور الأردن وشمال البحر الميت في فلسطين سيكون خطوة كارثية، ستقتل فرص تحقيق السلام العادل، وستدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع، وستجعل من خيار الدولة الواحدة حتميا.

جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية أجراها الوزير الصفدي مع وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية أرانكا غونزاليس، اليوم، مباحثات ركزت على سبل تعزيز التعاون في مواجهة جائحة كورونا وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية، والتطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية.

وحسب بيان صدر عن الوزارة الأردنية، فقد أكد الوزيران استمرار اتخاذ الخطوات الكفيلة بزيادة التعاون الثنائي وتعميق الشراكة الأردنية الأوروبية، فيما اتفقا على رفض أي خطوات إسرائيلية لضم أراضٍ فلسطينية محتلة خرقاً للقانون الدولي وتقويضاً لأسس العملية السلمية التي انطلقت من مدريد.

واستعرض الصفدي ونظيرته الإسبانية الخطوات التي يمكن اتخاذها لبلورة موقف دولي يعمل على الحؤول دون اتخاذ إسرائيل لأي قرار بالضم.

وثمن الوزير الأردني موقف إسبانيا والاتحاد الأوروبي المتمسك بالشرعية الدولية والداعم لحل الدولتين والمفاوضات المباشرة، وفق الشرعية الدولية سبيلاً للتوصل إلى حل للصراع، فيما شدد الوزيران على استمرار العمل من أجل إطلاق جهد حقيقي للتوصل إلى حل الدولتين.

ووفق البيان، اتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتشاور حول سبل حل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أكدا المضي في تطوير التعاون الثنائي في جميع المجالات.