الأربعاء 14 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الأقمار الإصطناعية تكشف تفاصيل جديدة بشأن "انفجار طهران"

حاول النظام الإيراني منذ اللحظة الأولى لوقوع الانفجار الضخم الذي هز العاصمة طهران أن يمرر رواية أن سبب الانفجار هو خزان للغاز ، في حين شككت أجهزة أمن غربية بمصداقية هذه الرواية .

وتكشفت تفاصيل جديدة بشأن “الانفجار الضخم” الذي وقع قرب العاصمة الإيرانية طهران، الجمعة، وتسبب بأضرار مادية في بعض المباني من دون وقوع أي إصابات.

وأظهرت صور التقطها القمر الاصطناعي الأوروبي “سنتينال 2″، أن الانفجار وقع في منطقة جبلية شرقي العاصمة، يعتقد محللون أنها تحتوي على شبكة أنفاق تحت الأرض لتخزين الأسلحة ومواقع لإنتاج الصواريخ، وربما لها علاقة بنشاط إيران النووي.

وتسبب الانفجار الذي وقع في وقت مبكر من الجمعة، بتصاعد كتلة نارية ضخمة في السماء، شاهدها عدد كبير من سكان طهران، ترامنت مع انفجار قوي هز العاصمة.

ونشرت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية صورة للأقمار الاصطناعية لما بعد الانفجار، تظهر منطقة سوداء متفحمة ناجمة عن حريق ضخم في مكان الانفجار، في حين لم تكن هذه البقعة السوداء موجودة قبل حدوثه.

ورغم أن طبيعة الانفجار لم تتضح بعد، فإن الرد غير المعتاد للسلطات الإيرانية عقب الانفجار يؤكد الطبيعة الحساسة للمنطقة التي وقع فيها الانفجار، إذ يعتقد مفتشون دوليون أن إيران أجرت اختبارات شديدة الانفجار قبل عقدين في المنطقة ذاتها.

وقد هز الانفجار منازل بعض المباني السكنية في طهران وهشم نوافذها، وبث التلفزيون الحكومي الإيراني لاحقا مقطعا مصورا لما وصفه “موقع الانفجار”.

وظهر في بث التلفزيون الحكومي أحد الصحفيين أمام ما بدا أنه أسطوانات غاز كبيرة سوداء، في وقت قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية داوود عبدي إن الانفجار ناجم عن تسريب للغاز، مضيفا أن الانفجار “لم يقتل أحدا”.

ووصف عبدي الموقع بأنه “منطقة عامة”، مما أثار تساؤلات عن سبب تولي المسؤولين العسكريين، وليس رجال الإطفاء المدنيين، المسؤولية عن إخماد الحريق الناجم عن الانفجار.

وقال فابيان هينز، الباحث في مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار النووي في كاليفورنيا، إن “الانفجار أصاب على ما يبدو منشأة لمجمع (شهيد باكير الصناعي)، التي تصنع صواريخ تعمل بالوقود الصلب”.

كما أكد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، أن الانفجار خدث في “موقع خوجير”، موضحا أنه “موقع لأنفاق عديدة يشتبه في أنها تستخدم في تخزين الأسلحة”.

وأظهرت صور للأقمار الاصطناعية وجود مبان صناعية كبيرة في الموقع، يعتقد أنها تستخدم في تجميع الصواريخ وتخزينها.

وتقول وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية إن لدى إيران أكبر برنامج لتخزين الأسلحة تحت الأرض في الشرق الأوسط.

وقال مسؤولون إيرانيون إن الانفجار حدث في منطقة بارشين، وهي موطن قاعدة عسكرية إيرانية، تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أجرت فيها اختبارات على غازات متفجرة يمكن استخدامها في الأسلحة النووية.