الأحد 4 ذو القعدة 1445 ﻫ - 12 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الأولى بعد كورونا.. الناخبون في صربيا يدلون بأصواتهم

تفتح صناديق الاقتراع أبوابها اليوم الأحد في صربيا، لانتخاب برلمان جديد في أول انتخابات عامة في أوروبا منذ سريان إجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا قبل نحو ثلاثة أشهر مع توقع فوز تكتل المحافظين الحاكم بأغلبية مريحة.

وسيتم تزويد مراكز الاقتراع بكمامات وأجهزة لتعقيم اليدين ليستخدمها الناخبون البالغ عددهم 5.5 مليون شخص والذين من المتوقع إحجام كثيرين منهم عن الذهاب لصناديق الاقتراع وذلك إلى حد ما بسبب الخوف من العدوى.

وقد تتأثر أيضا نسبة المشاركة في الانتخابات بسبب حملة مقاطعة من جانب بعض أحزاب المعارضة التي تقول إن الانتخابات لن تكون حرة أو نزيهة بسبب قبضة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش القوية على وسائل الإعلام.

وأشارت أحدث استطلاعات للرأي إلى توقع حصول حزب الشعب الصربي المحافظ بزعامة فوتشيتش على نحو خمسين في المئة من الأصوات يعززه في ذلك الدعم العام الواسع النطاق لأسلوب معالجة الحكومة لجائحة فيروس كورونا.

ومن المتوقع أن يأتي الحزب الاشتراكي شريك فوتشيتش في الحكم في المركز الثاني بحصوله على نحو عشرة في المئة في حين من المتوقع أن يحتل حزب معارض يمثل يمين الوسط بزعامة الكسندر سابيتش رئيس بلدية بلجراد المركز الثالث.

الانتخابات خالية من أي مفاجئة

المعركة الانتخابية في صربيا تخلو من أيّ تشويق، وبحسب تحقيق لوكالة “فاكتور بلاس”، يمكن للحزب التقدمي الصربي نيل 60% من الأصوات، يليه الحزب الاشتراكي شريكه في الائتلاف الحكومي، بنحو 12%. أما العامل المجهول الأكبر في هذا الاستحقاق فيبقى نسبة المشاركة، وسط المخاوف المرتبطة بفيروس كورونا المستجد. وتقدر “فاكتور بلاس” أنها ستكون أكثر من 34%.

يمنح الدستور للرئيس موقعاً فخرياً في صربيا، لكن ألكسندر فوتشيبش ليس كذلك، بل هو الشخصية التي تتخذ القرارات في الحكومة.

ولم يعلن بعد عن اسم رئيس الوزراء المقبل في حال فاز حزب فوتيشتش في الانتخابات. وعلى الملصقات الانتخابية، لم يكتب اسم الحزب التقدمي الصربي بل عبارة “اختاروا ألكسندر فوتشيتش من أجل أولادنا”.

الرئيس البالغ من العمر 50 عاماً يتمتع بشعبية غير مسبوقة حالياً وفق استطلاعات الرأي التي تظهر خروجه أقوى من أزمة صحية أجبرت المرشحين على خوض حملاتهم افتراضياً من خلف الشاشات.

ورغم ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس من جديد مع بدء رفع العزل، نجحت صربيا التي قتل فيها الوباء 260 شخصاً، بتفادي السيناريوهات الكارثية التي حصلت في الخارج.