الأحد 25 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الإعلام الإسرائيلي يحذر: إدخال الأقصى للمعادلة فتيل سيشعل حربا دينية

حذر إعلام الاحتلال الإسرائيلي من أن إدخال الأقصى للمعادلة فتيل سيشعل حربا دينية.

فقد تابعت قنوات إخبارية إسرائيلية في نقاشاتها اليومية التحذير من مخاطر تقييد دخول المصلين الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر ومن الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، إذ رأى عدد منهم في ذلك أنه فتيل من شأنه إشعال حرب دينية بالمنطقة.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح أمس الاثنين بأن إسرائيل ستضع قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل وفقا للظروف الأمنية، فيما قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن نتنياهو وافق على هذا التقييد، وفقا لطلب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وفي هذا الإطار، نقلت مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة 12 يونيت ليفي عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والجيش، إضافة لوزير الدفاع، يوآف غالانت، معارضتهم تبني نتنياهو توصية بن غفير، معتبرين ذلك قرارا قد يفجر الوضع في فترة قابلة للانفجار.

وأكدت المحللة السياسية في القناة دانا فايس تلك المعارضات مشيرة إلى أن إنذارات دقيقة أصدرتها الأجهزة الأمنية تحذر من اشتعال المنطقة، وأن إدخال المسجد الأقصى إلى المعادلة من شأنه أن يشعل حربا دينية، لكن حكومة نتنياهو تجاهلت ذلك.

وترى فايس أن بن غفير يستهدف العرب في إسرائيل ولذا يعمل على منعهم من دخول المسجد الأقصى وفرض قيود عليهم، وكأنه بعد فشل مساعيه السابقة لإشعال الوضع يقول “لنرى إن كنا سنتمكن من إغضابهم”.

وبدوره، قال رئيس الشعبة الأمنية السياسية في الموساد سابقا زهر بلتي إن أصواتا ستأتي من الأردن ومصر ودول الخليج وكذلك من دول اتفاقيات أبراهام، تقول إنه لا يجب استفزاز العالم الإسلامي في شهر رمضان، مطالبا رئيس الحكومة “إبداء المسؤولية”.

وفي السياق ذاته، قال مراسل الشؤون العسكرية للقناة 13، ألون بن دافيد، إن هناك قناعة لدى الأجهزة الأمنية بأنه إذا لم تتمكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مدى 4 أشهر من توحيد الساحات، وتفجير الوضع بالضفة وإسرائيل، فإن التضييق على دخول المصلين للمسجد الأقصى من شأنه أن يتسبب في ذلك.

ويرى أن بن غفير بتوصيته يضع عود الثقاب قرب برميل البارود ليرى إن كان سيشتعل، وهو الأمر الذي أيده العضو في الكنيست السابق ميكي روزنتال، بقوله إن هدف بن غفير هو تفجير الوضع بحيث نصبح الشعب الذي لا يضع اعتبارا لغير اليهود.

أما ميكي ليفي، وهو عضو كنيست عن حزب “يوجد مستقبل”، فقال إن إدخال المسجد الأقصى للمعادلة هو بمثابة إشعال فتيل مادة قابلة للانفجار، محذرا من أن ذلك سيدفع عشرات الآلاف للمجيء إلى القدس من خارجها، مما سيؤدي لمواجهة أحداث صعبة من الشغب، وجر كل الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك الشمال.

    المصدر :
  • الجزيرة