السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الإمارات تحقق أعلى معدل توزيع يومي لجرعات لقاح كورونا عالمياً

أكد المسؤولون المشاركون في الإحاطة الإعلامية التي عقدتها حكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” أن توافر اللقاحات يعد أحد أهم إنجازات الدولة في معركتها ضد الجائحة.

وأشاروا إلى أن دولة الإمارات حققت منذ إطلاق الحملة الوطنية للقاح “كوفيد-19 أعلى معدل توزيع يومي لجرعات لقاح كوفيد 19 على مستوى العالم.

ونوه المشاركون في الإحاطة الإعلامية إلى أن تخصيص جميع مراكز التطعيم مؤقتا لاستقبال كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة جاء حرصا على صحتهم.

وناشدوا أهالي كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الحرص على تطعيم ذويهم.

وفي بداية الاحاطة، تقدم الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بالتهنئة إلى قيادة الدولة الرشيدة وشعب الإمارات والأمة العربية والاسلامية وللإنسانية جمعاء بمناسبة وصول مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ.

وأكد أنه في ظل التحدي الحالي يسطر شعب الإمارات إنجازاته العالمية في مختلف المجالات وقال:” نفتخر جميعا بهذا الإنجاز التاريخي”.

وأشار إلى أن دولة الإمارات كانت سباقة في إدارة الأزمات من خلال إنشاء الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في عام 2007 والتي استهدفت رفع جاهزية مجتمع الطوارئ والأزمات والكوارث الذي يتضمن القطاعات الحيوية للدولة كافة لمواجهة مختلف أنواع الطوارئ والأزمات.

وأضاف أن الإمارات استجابت للظروف المفروضة على دول العالم وأثبتت مدى استعدادها وجاهزيتها من خلال خطوات استباقية بهدف الاحتواء والتقليل من التداعيات والحفاظ على المكتسبات إذ قامت بتفعيل خطة رئيسية إضافة إلى 8 خطط داعمة للتعامل مع الطارئ الصحي.

وقال إن نجاح الجهود الوطنية التي نراها اليوم كان نتاج التناغم الوطني بين جميع القطاعات على مستوى الدولة موضحا أنه تم إعداد ونشر 110 بروتوكولات وطنية تشمل مجالات عدة وتتناسب في الوقت نفسه مع البروتوكولات والقرارات المحلية وبالتنسيق مع الجهات المعنية كافة.

وتابع الدكتور سيف الظاهري أن حصيلة النجاحات التي نراها اليوم كان أساسها البنى التحتية الصلبة ومتانة جوهرها والتي أثبتت تفوق الدولة في مجال استمرارية الأعمال وديمومة المبادرات والمشاريع التي رأت النور خلال فترة الجائحة، ومنها إطلاق مسبار الأمل و وصوله إلى مداره حول كوكب المريخ في موعده، مساء الثلاثاء، وتشغيل أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية حول العالم.

ونوه بالجهود الإنسانية لدولة الإمارات خلال جائحة “كوفيد – 19” على مستوى الداخل و أكد أنها كانت سباقة أيضا في تقديم العون للدول المتضررة في مختلف أنحاء العالم.. فبادرت بإرسال طائرات مساعدات طبية للعديد من دول العالم في إطار التزامها بتقديم يد العون للجميع وجاءت في مقدمة دول العالم الداعمة للتوزيع العادل للقاحات كورونا على جميع شعوب العالم، والعمل على جعلها منفعة عالمية مشتركة.

وأشار إلى أن دولة الإمارات تواصل منهجيتها الخاصة بالاستباق والاستشراف بمجال الفحوصات الهادفة إلى التقصي والحد من انتشار الوباء عبر إجراء فحوصات مكثفة لمختلف فئات المجتمع إذ تجاوز إجمالي عدد الفحوصات أكثر من 27 مليون فحص وهو إنجاز يحسب لدولة الإمارات نظرا لتبنيها نموذجا رائدا في مواجهة هذه الجائحة، وتخفيف آثارها على أفراد المجتمع.

وذكر أن التوسع في نطاق الفحوصات اليومية والتي تجاوزت 150 ألف فحص كل 24 ساعة والاستجابة الواسعة للحملة الوطنية للتطعيم في مختلف إمارات الدولة حتى تجاوز عدد الجرعات التي تم تقديمها 4 ملايين جرعة للوصول إلى مستوى المناعة المكتسبة جميعها تمثل إنجازات كبيرة لدولة الإمارات التي أثبتت بالفعل أنها صاحبة تجربة تحتذى في الاستعداد والجاهزية المسبقة للتعامل مع هذه النوعية من الأزمات.

وأكد الدكتور سيف الظاهري، أن توافر اللقاحات أحد أهم إنجازات الدولة في معركتها ضد الجائحة وهي متوفرة للجميع مجانا في مختلف المراكز التي تعمل بأقصى طاقتها الأمر الذي يفرض على الجميع التكاتف والتعاون والمبادرة إلى أخذ اللقاح لتحقيق الهدف المنشود وهو إعطاء اللقاح لأكثر من نصف سكان الدولة في الربع الأول من العام الحالي.

ولفت إلى أن نهج الشفافية الذي تتبعه الأجهزة المعنية بإدارة الأزمة أسهم بلا شك في تعزيز ثقة المجتمع في الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الحكومة في هذا الشأن فمنذ بداية هذه الجائحة وهناك حرص دائم على الشفافية والصراحة وعدم إخفاء المعلومات عن المجتمع من منطلق أنه شريك في تحمل المسئولية وعليه دور رئيسي في مواجهتها.

وشدد على أهمية الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية، وذلك لضمان سلامة وصحة مجتمعنا والحفاظ على المكتسبات، إذ تقوم جميع الأجهزة المعنية على مستوى الدولة برصد وتتبع المخالفات للإجراءات المعلن عنها مسبقا.

وأشار إلى أنه منذ بداية العام تم رصد أكثر من 30 ألف مخالفة على مستوى الدولة كان أبرزها عدم الالتزام بارتداء الكمامة وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية في المنشآت التجارية، إضافة إلى عدم الالتزام بالتباعد الجسدي في الأماكن العامة وعدم التقيد بعدد الأشخاص في السيارة وأخيرا رصد التجمعات العشوائية.

من جانبها، قالت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، إن دولة الإمارات تمتلك منظومة صحية متطورة مكنتها من مواجهة جائحة وباء كورونا.. فقد نجحت في تأسيس وتأهيل المستشفيات ودور الرعاية الصحية وتزويدها بجميع الإمكانيات التي تساعدها على التعامل مع أية حالات إصابة محتملة وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لأكبر عدد من السكان.

وأكدت أنه مع الإعلان عن ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا حول العالم تم تطوير نظام الرصد وآلية الفحوصات في الدولة لضمان رصد هذه الحالات وأهابت بأفراد المجتمع اتباع الإجراءات الاحترازية الوقائية حرصا على سلامتهم.

وذكرت أنه مع هذا الارتفاع في عدد حالات الإصابة يتعين على أفراد المجتمع توخي المزيد من الحرص وارتداء الكمامة وتجنب الأماكن المزدحمة والتقيد بالإرشادات الخاصة بإقامة المناسبات الاجتماعية والتجمعات العائلية.

وأضافت الدكتورة فريدة الحوسني أنه تماشيا مع خطة وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية لتوفير لقاح كوفيد-19 والوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم، أعلنت الوزارة تخصيص جميع مراكز التطعيم مؤقتا لاستقبال كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة حرصا على صحتهم مع ازدياد أعداد الإصابات والوفيات في الأسابيع الماضية خاصة فئة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وهذه الفئة ضعيفة وواجبنا حمايتهم وتجنب نقل العدوى لهم وهذا واجب قانوني وإنساني حيث إن العدوى تنتقل لهم من الأشخاص الأصغر سنا والذين يتهاونون في الإجراءات الاحترازية.

وناشدت أهالي كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الحرص على تطعيم ذويهم للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.

وأكدت أن الإجراءات الطبية التي ترقى إلى أعلى المعايير العالمية أسهمت في الحد من انتشار الوباء وزيادة معدلات الشفاء في الإمارات بدرجة عالية فضلا عن تقليل نسب الوفيات بصورة واضحة حيث تصنف الإمارات ضمن أقل دول العالم في عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وهذا بالتأكيد نتاج جاهزية القطاع الصحي وكفاءة الكوادر الطبية العاملة فيه.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات حققت منذ إطلاق الحملة الوطنية للقاح “كوفيد-19، أعلى معدل توزيع يومي لجرعات لقاح كوفيد 19 على مستوى العالم بلغ 1.43 جرعة لكل 100 شخص، وذلك خلال الأيام السبعة الأخيرة ومازالت الدولة في المرتبة الثانية على مستوى العالم على صعيد معدل توزيع اللقاح لكل 100 شخص على مستوى العالم والذي بلغ 47.37 جرعة.