الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"الاخفاء القسري".. سلاح النظام الإيراني لإسكات المعارضين

سلط تقرير إخباري، اليوم الأحد الضوء على حملات الاختفاء القسري التي تطال النشطاء والمعارضين في إيران، في ظل شهادات من ذوي النشطاء عن اختفاء أبنائهم بعد خروجهم في احتجاجات شعبية ضد النظام الإيراني.

وجاء في التقرير المنشور على موقع ”إيران واير“ المعارض أن “ الاختفاء القسري أمر يتعرض له النشطاء المعارضون سواء السيدات أو الرجال ممن يخرجون في الشارع في احتجاجات ضد النظام، حيث يفاجَأ ذوو هؤلاء النشطاء بعدم عودة أبنائهم إلى منازلهم بعد قمع الاحتجاجات في الشارع“.

وأضاف التقرير أن ”ملف الاختفاء القسري قد تحول خلال ثلاثة العقود الأخيرة إلى جزء من تاريخ إيران السياسي، وذلك في ظل تكرار حوادث الاختفاء القسري بحق العديد من النشطاء والمعارضين للنظام“.

وأكد أن مصير النشطاء منذ اللحظة الأولى لاعتقالهم يظل مجهولا سواء في الكشف عن أسباب اعتقالهم، مرورا بزمان ومكان اعتقالهم، وحتى بعد تعرضهم للتعذيب وربما الوفاة لا يخرج أي مسؤول ويعلن عن تفاصيل دفن الجثة أو يتحمل مسؤولية اختفائهم“.

واشار التقرير إلى شهادة والد الناشط السياسي الكردي، هدايت عبد الله بور والذي أكد أن مصير نجله كان مجهولا لفترة، حتى تم الإعلان أخيرا عن إعدامه بشكل سري، بل وتم نقل جثته إلى مكان مجهول..

وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت أخيرا بيانا نددت فيه باعتقال وإعدام سلطات النظام الإيراني للناشط الكردي المعارض هدايت عبد الله بور، مشددة على ضرورة كشف النظام الإيراني لذوي الناشط الراحل عن تفاصيل ومصير إعدام نجلهم.

وفي إطار تورط النظام الإيراني في ملف الاختفاء القسري، نقل تقرير ”إيران واير“ عن الخبيرة بمنظمة العفو الدولية، رها بحريني قولها ”إن امتناع مسؤولي النظام الإيراني عن الكشف عن مصير الناشط الراحل هدايت بور، لهو أكبر دليل على تورط النظام في جريمة الاختفاء القسري“.

وأعاد التقرير التذكير بأن حوادث الاختفاء القسري التي تشهدها إيران في الوقت الراهن لها سابقة طويلة مع النظام الإيراني تعود لثلاثة عقود ماضية، وتحديدا في ثمانينيات القرن الماضي، إذ شهدت إيران في تلك الفترة حوادث اختفاء قسري وإعدامات سرية لمئات النشطاء المعارضين للنظام لا سيما من الأقليات العربية والكردية.

ولفت إلى الحادثة المعروفة بمجزرة إعدامات 1988 والتي تبين لاحقا تورط النظام في اعتقال وإعدام ما يقرب من 30 ألف معارض ودفنهم في مقابر جماعية، إذ أكد ذوو النشطاء الراحلين في هذه الحادثة تعرض أبنائهم للاختفاء القسري وسط غموض عن مصير اعتقالهم والتحقيق معهم وحتى دفنهم.

وذكر التقرير أن السلطات الأمنية الإيرانية تؤكد على ذوي النشطاء المعارضين المختفين قسريا بضرورة عدم التطرق أو الحديث مع أي شخص عن مسألة اختفائهم أو إعدامهم، ومنهم المواطن الإيراني بهارة منشي رودسري وهو نجل أحد النشطاء المفقودين في عام 1989، والذي تعرض لضغوط من السلطات الإيرانية لعدم الحديث مع أي من المحيطين به حول قضية أبيه.