الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

البابا فرنسيس يعبّر عن حزنه الشديد لقرار تحويل آيا صوفيا إلى مسجد

عبّر البابا فرنسيس في تصريح له، عن حزنه الشديد لقرار تحويل آيا صوفيا إلى مسجد.

يذكر بأنه تم إصدار قرار رئاسي تركي بتحويل أيا صوفيا من إلى مسجد عقب حكم قضائي ألغى قرار تحويله إلى متحف.
وأعلن الرئيس التركي رجب أردوغان في كلمة بثها التلفزيون الحكومي أن افتتاح “آيا صوفيا” للعبادة سيكون في 24 تموز الحالي بإقامة صلاة الجمعة في ذلك اليوم.

في السياق، علق بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك سابقا غريغوريوس الثالث على قرار تحويل متحف آيا صوفيا الى جامع.

وقال: “اليوم وقَّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرسوما يقضي بفتح متحف آيا صوفيا التاريخي أمام المسلمين لاداء الصلاة تعقيبا على إصدار المحكمة الإدارية العليا حكما يقضي بتحويل كنيسة آيا صوفيا المعلم التاريخي بأن تعود كنيسة آغيا صوفيا جامعا، بعدما كانت متحفا وتراثا عالميا مشتركا منذ العام 1934 على أيام أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة العلمانية.

وأضاف: “الكنيسة مكان مقدَّس والجامع مكان مقدَّس. والكنيسة والجامع مكان صلاة. ونحن نحترم الجوامع مثل احترامنا للكنائس”.

وتابع: “لكن ما يؤسف هو أن يكون الجامع سلعة وأداة للسياسة ومظهرا للتعصب وداعيا للتطرف والتباغض بين الناس والمواطنين، ومدعاة لإثارة المشاعر وسببا لإقامة الحواجز النفسية والقومية بين الناس.

وسأل: “هل نحن اليوم بحاجة إلى كنيسة إضافية أو جامع إضافي، إلى الالاف من الجوامع والكنائس؟ أم بحاجة إلى نمو الإيمان والمحبة، والتضامن والتآخي والتواصل والتفاهم والاحترام بين الناس في تركيا أو في أي مكان آخر في العالم؟ أتوجَّه بكلمتي إلى إخوتي المسلمين الذين أحبهم، في بلادنا العربية وفي العالم أجمع، أدعوهم بعواطف الرحمة والتراحم، التي تملأ صفحات القرآن الكريم… إلى أن يكونوا هم أول من يرفضون هذا الواقع الجديد، إنطلاقا من القيم التي أجمع عليها المسلمون والمسيحيون في وثيقة الاخوة الانسانية الشاملة، التي وقع عليها قداسة البابا فرنسيس وسماحة شيخ الازهر المحترم”.

ودعا “بنوع خاص إخوتي ومواطني المسلمين في سوريا ولبنان وفي بلادنا العربية الاخرى الى أن يرفضوا هذا المرسوم، ويطالبوا بإلغاء قرار المحكمة التركية. ولتكن وقفة إخوتي المسلمين تجاه هذا القرار، لبنة في بناء المحبة والتراحم والاحترام والتقدير بين المواطنين في أوطاننا العربية المباركة. وليكن هذا الموقف دعامة لحوار الاديان والحضارات ولأجل بناء حضارة المحبة التي يدعونا إليها إيماننا المقدس”.