الأثنين 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 20 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

البنوك المركزية و"G7" تستعدّ لمواجهة انعكاسات "كورونا" الإقتصادية

أجرى وزراء مال مجموعة السبع “G7” ورؤساء البنوك المركزية فيها محادثات أمس حول فيروس “كورونا”، مع تزايد القلق من أن الوباء يمكن أن يعرض صحة الاقتصاد العالمي للخطر.

 

وأكّد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن ورئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول “إجراء مكالمة مع نظرائهما في مجموعة السبع” أمس، كما أعلنت وزارة الخزانة في بيان.

وتسعى الحكومات جاهدة لمواجهة الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 3100 شخص، بينهم ستة في الولايات المتحدة، فيما ارتفع عدد المصابين به إلى أكثر من 90 ألف شخص مع انتشاره في جميع أنحاء العالم، ما أثار مخاوف من زعزعة الوضع الاقتصادي على نطاق واسع. وحاول كبار المسؤولين الماليين في أوروبا أيضاً تهدئة المخاوف من حدوث تدهور اقتصادي نتيجة للوباء، كما فعل البنك المركزي في القارة.

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في بيان: “نحن على استعداد لاتخاذ تدابير مناسبة وموجهة، حسب الاقتضاء وتتناسب مع المخاطر الأساسية”. وعبّر وزير الخزانة البريطاني ريشي سناك عن موقف مماثل في بيان إذ قال: “نحن على استعداد جيد لمواجهة هذا التهديد العالمي، ومع اتضاح الصورة الاقتصادية الأوسع، نحن على استعداد للإعلان عن المزيد من الدعم عند الحاجة”. وكان باول تعهّد بأن “الاحتياطي الفدرالي سيستخدم أدواتنا ويتصرف حسب الاقتضاء لدعم الاقتصاد”.

وكانت بورصة وول ستريت تحسّنت يوم الاثنين بعد أسوأ أسبوع منذ العام 2008، إذ انخفضت فيه مؤشراتها بنسبة 12.4%. وعلماً أن مؤشر داو جونز الصناعي سجّل مع بداية الأسبوع إرتفاعاً بدوره بنسبة 5%.

وانتقلت عدوى المكاسب إلى آسيا في معظمها، إذ خفّض البنك المركزي الأسترالي أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 0.5% وسط مخاوف من أن يؤدي تفشي فيروس “كورونا” إلى دفع البلاد إلى الركود.

ومع ذلك، فقدت أسهم طوكيو مكاسبها المبكرة وأغلقت على انخفاض أمس، في ظل تشكيك المستثمرين بنتائج اجتماع وزراء مال مجموعة السبع، كما صرح محلّلون في السوق، إلا أن الأسواق الرئيسية في أوروبا قفزت بنسبة 1.5 في المئة في بداية التداول أمس. ومع انخفاض أسعار الفائدة في أجزاء كثيرة من العالم، ليس لدى بعض البنوك المركزية مجال كبير لخفض أسعار الفائدة لدعم النشاط الاقتصادي.

وكان رئيس بنك فرنسا فرانسوا فيليروي دي غالو أشار الى أنه يتعين على الحكومات أكثر من البنوك المركزية اتخاذ إجراءات في الوقت الحالي، لكنه قال إن مؤسسته تقف على أهبة الإستعداد. وقال: “إذا كنا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد ونعتقد أنه سيكون فعالاً، يمكننا أن نفعل ذلك، لكننا لم نصل إلى هذا بعد”.

وقال مصدر في البنك المركزي الأوروبي أمس إن محافظي البنك يناقشون استجابات السياسة النقدية المحتملة لوباء كوفيد-19 في اجتماع روتيني مقرر عقده الأسبوع المقبل.

ويشك الاقتصاديون الأميركيون أيضاً في ما إذا كان تخفيض سعر الفائدة من قبل المجلس الاحتياطي الفيدرالي سيكون فعالًا في وجه الاضطراب الاقتصادي الناجم عن الوباء.

وفيما بدأ الوباء للتو يبطئ عمل المصانع أو يؤدي إلى إفراغ رفوف المتاجر خارج الصين، غير أنه أصاب بالفعل قطاعي النقل والسياحة فقلصت الشركات برامج السفر وأُلغيت كذلك فعاليات.