الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"البيئة والمساجين"..أكثر المستفيدين من تفشي كورونا؟

أودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما لا يقل عن تسعة آلاف شخص حول العالم وتسبب في أزمة ضربت أكبر وأقوى الاقتصادات في المعمورة مخلفا خسائر قدرت بمليارات الدولارات منذ ظهوره في ديسمبر الماضي.

لكن على الجانب الآخر، هناك أطراف عديدة استفادت من انتشار الفيروس، من بينها حكومات ومدن وخارجون عن القانون.

الحكومات
تسبب انتشار الفيروس القاتل في انخفاض مستوى الاحتجاجات في كل من العراق ولبنان والجزائر وفرنسا وهونغ كونغ، فكانت الأنظمة في حكم المستفيدة من تفشي الفيروس.

وتشهد هذه الدول وبلدان أخرى ضربها “كوفيد 19″، إجراءات حازمة للحد من تفشي الوباء، مثل فرض حظر للتجول ومنع التجمعات والطلب من المواطنين البقاء في منازلهم.

وعلى الرغم من هذه الإجراءات، إلا ان المحتجين في العراق مثلا ظلوا في الشوارع لكن بشكل أقل، وكذلك الحال في الجزائر، فيما كان الأمر أقل بكثير في لبنان وفرنسا.

وفي هونغ كونغ اختفت الاحتجاجات تماما في يناير الماضي بالتزامن مع انتشار الفيروس القاتل حيث اضطر الناس إلى البقاء في منازلهم، لكنها بدأت تعاود بين فترة وأخرى في بعض المناطق خلال فبراير ومارس الجاري.

البيئة
عادت مياه قنوات البندقية إلى صفائها مع غياب السفن السياحية وتوقف المراكب التقليدية فيها بعد عشرة أيام من دون سياح بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

ويشكل هذا الأمر النبأ السار الوحيد ربما لهذه المدينة ومنطقتها المعرضتين كثيرا للوباء.

وبعد اختصار كرنفال البندقية، أغلقت الفنادق والمطاعم والمقاهي التي يعتمد عليها اقتصاد المدينة أبوابها، على غرار ما حصل في كل أرجاء البلاد.

وقد توقفت الزوارق السريعة التي كانت تجوب القنوات والبحيرة الشاطئية مثيرة الرواسب الطينية ما يؤدي إلى تعكير المياه. وحدها زوارق الشرطة والخدمات الاستشفائية لا تزال تعمل.

وعبر فيسبوك، استحدث المواطنون صفحة “البندقية النظيفة” يتبادلون عبرها صور طيور أو سمكة تسبح بهناء وهو أمر ما كان ممكنا قبل أيام قليلة بسبب المياه العكرة.

وفي الصين رصدت أقمار صناعية تابعة لوكالتي “ناسا” ووكالة الفضاء الأوروبية تراجع مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في الصين، الذي يعتبر أحد أهم ملوثات الهواء، بسبب تفشي فيروس كورنا المستجد.

وجاء هذا التراجع مع السنة القمرية الجديدة ووضع عدد كبير من الصينيين في الحجر الصحي وإغلاق العديد من المحال والشركات بسبب الفيروس الذي أصيب به أكثر من 80 ألف شخص هناك، وأدى إلى وفاة نحو ثلاثة آلاف شخص.

ونشرت ناسا في 29 فبراير خريطتين تظهر الأولى تركيزات كبيرة من مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في بكين وبالقرب من ووهان، مركز تفشي المرض، في الفترة من 1 إلى 20 يناير الماضي، وكان ذلك قبل إطلاق إجراءات الحجر الصحي الإلزامي.

وقال باري ليفر، من وكالة ناسا، إن مستويات التلوث تنخفض عادة في فترة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي تزامنت أيضا مع تفشي الفيروس لأن العديد من الشركات والمصانع تكون مغلقة، لكنها ترتفع عادة بعد الاحتفالات.

لكن هذا العام، يقول فاي ليو الباحث في جودة الهواء في ناسا، “انخفضت المستويات لفترة أطول”.

المساجين
في 9 مارس أعلن إبراهيم ريسي، كبير قضاة النظام الإيراني، أن إيران ستمنح السجناء إجازة، لكن ذلك يقتصر على السجناء الذين تقل مدتهم عن خمس سنوات، واستبعاد السجناء السياسيين، وذلك بعد تفشي وباء كوفيد 19 بشكل لافت في إيران.

وفي البرازيل أعلنت السلطات هروب أكثر من ألف نزيل من أحد السجون في مدينة ساوباولو، قبل تطبيق إجراءات مشددة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وقالت السلطات إن هروب السجناء جاء قبل التعليق المؤقت لإجراء خروج نزلاء من السجن، لمدة يوم واحد، بسبب انتشار الفيروس.