الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

التعليمات الروسية واضحة: اقتلوا نازحي معرة النعمان!

شنت مليشيات النظام الروسية سلسلة من الهجمات البرية، الجمعة، على ريف إدلب الشرقي، وتمكنت من السيطرة على بلدتي ربيعة والخريبة في ريف معرة النعمان الشرقي، وتقدمت نحو قرية الشعرة غرباً، بحسب مراسل “المدن” خالد الخطيب.

ويشهد خط التماس الممتد بين الخريبة شمالاً وربيعة جنوباً معارك عنيفة، حيث تحاول المعارضة استعادة مواقعها قبل أن تنجح المليشيات في تثبيت السيطرة عليها.

وتحاول مليشيات النظام الروسية التقدم أكثر جنوب شرقي إدلب بعد ساعات من انطلاق عملياتها العسكرية نحو معرة النعمان، وتشارك البوارج الروسية من البحر في تقديم الدعم الناري للمليشيات.

لم يتوقف القصف على معرة النعمان وأريافها منذ أربعة أيام، وتنفذ الراجمات الروسية وقواعد المدفعية الثقيلة المتمركزة في خان شيخون جنوباً والشيخ بركة وسنجار وأبو الظهور شرقاً رمايات متواصلة عليها، واستهدفت أكثر من 2000 قذيفة مواقع المعارضة أثناء العمليات الهجومية في مختلف المحاور جنوبي وشرقي المعرة.

وكانت مدينة معرة النعمان قد تعرضت ليل الخميس/الجمعة، لحملة قصف مركزة بعشرات الغارات الجوية. واستهدفت صواريخ بحر-أرض المجنحة بلدة أم جلال وأكثر من 10 بلدات جنوب شرقي ادلب. وتسبب القصف بمقتل 16 مدنياً غالبيتهم من الأطفال توزعوا على مجزرتين في تل مرديخ والمعرة.

أهالي معرة النعمان وجهوا نداءات استغاثة لإخراجهم من المدينة، صباح الجمعة، إذ أن مئات العائلات باتت محاصرة بالنيران في المدينة. محمد منصور، من أهالي المعرة، أكد لـ”المدن”، أن المئات من المدنيين في شوارع المدينة يبحثون عن سيارات لتنقلهم إلى المناطق الحدودية شمالي ادلب، وهم في الغالب من الفقراء الذين لم يتمكنوا من الخروج خلال الأيام الثلاثة الماضية. ولا يجرؤ سائقو سيارات الأجرة على القدوم إلى المعرة والبلدات في ريفها لنقل النازحين بسبب الاستهداف المباشر للسيارات التي تقل النازحين من قبل الطائرات الحربية الرشاشة على الطرق في المنطقة.

ورصدت المعارضة خلال اليومين الماضيين أكثر من مكالمة لاسلكية بين الطيارين والقواعد الجوية التابعة للنظام وروسيا في مطارات حماة وكويرس وحميميم والشعيرات وأبو الظهور، طلبت فيها القواعد الجوية من الطيارين استهداف النازحين مباشرة، وتكثيف الغارات الجوية بالصواريخ والرشاشات الثقيلة من الجو على الطرق في ريف المعرة والطريق الدولي بين خان شيخون جنوباً والمعرة شمالاً. وقتل بالفعل عدد من المدنيين باستهداف سياراتهم على الطرق بينهم سائقو شاحنات ومركبات زراعية.

وكانت المعارضة قد تصدت لهجوم بري عنيف شنته مليشيات النظام نحو بلدة ربيعة في جبهات معرة النعمان شرقي ادلب، واستهدفت بالمدفعية والصواريخ المضادة للدروع المجموعات المتقدمة من بلدة كراتين كبيرة وقتلت عدداً من العناصر وأجبرت الباقين على التراجع إلى مواقعهم الخلفية.

وتمكنت مليشيات النظام الروسية، بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة، من السيطرة على بلدة أم جلال في ريف معرة النعمان الجنوبي الشرقي، وحاولت المليشيات مواصلة تقدمها نحو قرية أبو حبة وتل الشيخ شمالاً، حيث شهدت محاور القتال معارك عنيفة بين المليشيات والمعارضة التي أجبرت على إخلاء مواقعها بسبب كثافة القصف البري والجوي الذي استهدف مواقعها المتقدمة وتسبب في مقتل 10 مقاتلين على الأقل من “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير”.

وخسرت المليشيات أكثر من 20 عنصراً في معارك أم جلال، ولم تتم لها السيطرة الفعلية على البلدة الاستراتيجية إلا بعد تنفيذها سلسلة من الهجمات البرية مستفيدة من النيران الكثيفة، ومن استخدام المدرعات والدبابات بكثافة في هجماتها. وحاولت الفصائل المعارضة والإسلامية استعادة مواقعها في أم جلال بعدما شنت هجمات معاكسة، فجر الجمعة، وتمكنت من تدمير مدرعة وناقلة جند بالصواريخ المضادة للدروع لكنها لم تفلح في التقدم واكتفت بالدفاع ووقف زحف المليشيات التي تطمح للوصول إلى بلدة التح كبرى بلدات ريف المعرة الجنوبي والتي تقع على مقربة من الطريق الدولي أم-5.

وكانت المليشيات قد بدأت عملياتها العسكرية نحو منطقة المعرة، ليل الخميس/الجمعة. وأشغلت مليشيات “الفيلق الخامس” و”الفرقة 25″ و”الفرقة الأولى مدرعة” و”القوات الخاصة” و”الحرس الجمهوري” أكثر من 5 محاور هجومية في وقت واحد؛ أم جلال واسكيات في محيط خان شيخون جنوبي منطقة المعرة، وثلاثة محاور شرقية، المحور الأول انطلق من بلدة كراتين كبيرة نحو بلدة ربيعة، والثاني انطلق من اسطبلات وحاولت المليشيات من خلالها التقدم نحو الخريبة وجديدة نواف، ومحور ثالث من وداي التينة نحو جلبان جنوب غربي أبو الظهور.