الجيش الروسي يركّز عتاده للهجوم على مدينة جديدة شرق أوكرانيا

تواصل القوات الروسية هجماتها على مدن مختلفة في شرق أوكرانيا بهدف إحكام سيطرتها على إقليم دونباس حيث يتمركز الانفصاليون الموالون لروسيا.

وبعد سيطرة الجيش الروسي على منطقة لوغانسك، بعدما انسحبت القوات الأوكرانية من ليسيتشانسك، آخر معاقلها في المنطقة، تخطّط القوات الروسية الى شن هجوم على مدينة جديدة.

اذ أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن روسيا تركّز عتادها على الأرجح على خط مواجهة في اتجاه سيفرسك، التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات إلى الغرب من الخط الأمامي الحالي لقواتها.

وأضافت الوزارة، في بيان بالتطورات على تويتر، أن القوات الروسية ستتوقف مؤقتا على الأرجح لإعادة التزود بالإمدادات قبل القيام بعمليات هجومية جديدة في منطقة دونيتسك أوبلاست.

كما أشارت الوزارة الى أن هناك احتمالًا واقعيًا أن يكون الهدف التكتيكي الفوري لروسيا هو سيفرسك، إذ تحاول قواتها التقدم نحو هدفها الأكثر ترجيحا في منطقة سلوفيانسك وكراماتورسك الحضرية.

وكان الجانب الأوكراني قد اعترف بأن القوات الروسية أحكمت سيطرتها على منطقة لوغانسك في إقليم دونباس شرق البلاد. وجاء هذا التطور الميداني الكبير بعدما طوّقت القوات الروسية مدينة ليسيتشانسك، آخر معقل رئيسي لأوكرانيا في منطقة لوغانسك.

وبعد السيطرة على المنطقة الاستراتيجية، تستعد روسيا لتحويل تركيزها الأساسي في الحرب بأوكرانيا إلى محاولة السيطرة على منطقة دونيتسك بالكامل، وفق ما أعلن حاكم لوغانسك.

وقال الحاكم “سيرهي جايداي” في مقابلة مع رويترز، إنه يتوقع أن تتعرض مدينة سلوفيانسك وبلدة باخموت على وجه الخصوص للهجوم، مع محاولة روسيا السيطرة بالكامل على ما يعرف بمنطقة دونباس.

من الناحية العسكرية، يقول جايداي، “إنّ ترك المواقع أمر سيء، لكن لا يوجد شيء حاسم (في خسارة ليسيتشانسك). نحن بحاجة للانتصار في الحرب وليس معركة ليسيتشانسك… إنه أمر مؤلم للغاية، لكننا لم نخسر الحرب”.