الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الجيش الليبي يرحب بقرار البرلمان المصري

رحبت قيادة الجيش الوطني الليبي ، الاثنين، بموافقة البرلمان المصري على إرسال قوات من الجيش في في مهام قتالية خارجية .

وقال آمر التوجيه المعنوي في “الجيش الوطني”، خالد المحجوب، لقناة “الحرة الأمريكية” إن “الجيش يرحب بالخطوة الأخيرة للبرلمان المصري”، مشيرا إلى أن “ذلك جاء بعد تطور التدخل التركي وتهديده لأمن شرق ليبيا ومصر”.

في المقابل، أكد مصدر مسؤول في حكومة الوفاق أن “الموقف الرسمي للقيادة السياسية الليبية لم يتغير وهو واضح وثابت”، مضيفا أن “قوات الوفاق ستتصدى بكل قوة وحزم لأي تدخل مصري عسكري خارج إطار الشرعية الدولية وسيادة الدولة”.

وكان البرلمان المصري وافق، الاثنين، على أن يقوم الجيش بـ”مهام قتالية” في الخارج، في خطوة تأتي وسط تصاعد التوتر في ليبيا، حيث تخوض قوات حفتر، المدعومة من مصر ودول أخرى، مواجهات مع حكومة الوفاق التي تدعمها على الأرض قوات تركية.

وقال ييان صدر عن البرلمان المصري: “وافق المجلس بإجماع آراء النواب الحاضرين على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي العربي ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية”.

وقبل صدور قرار البرلمان المصري، دعت تركيا إلى وقف “فوري” لأي دعم للرجل القوي في شرق ليبيا المشير خليفة حفتر، وذلك في ختام اجتماع في أنقرة ضم وزيرين من مالطا ومن حكومة الوفاق الوطني الليبية.

وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار “من الضروري التوقف فورياً عن أي شكل من أشكال المساعدة والدعم للانقلابي حفتر الذي يمنع تحقيق السلام والهدوء والأمن في ليبيا ووحدة أراضيها”.

وأضاف “نعلم أن أكبر عائق أمام بلوغ هذا الهدف هو الانقلابي حفتر”، وذلك بعد لقائه وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، ووزير الداخلية والأمن الوطني المالطي بيرون كاميليري.

وأكد الوزير التركي، وفق ما أوردت وكالة فرانس برس، أن أنقرة ستواصل تعاونها مع حكومة الوفاق في مجال “التدريب والتعاون والمشورة العسكرية”.

تأتي تصريحات الوزير التركي فيما يزداد الوضع توتراً في ليبيا، حيث هددت مصر بالتدخل عسكرياً في حال تقدمت قوات حكومة الوفاق نحو مدينة سرت الاستراتيجية.

وتشهد ليبيا التي تملك أكبر احتياطي نفط في إفريقيا نزاعاً بين سلطتين: حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس وحفتر الذي يسيطر على شرق البلاد وجزء من جنوبها والمدعوم من البرلمان المنتخب ومقرّه طبرق.

وتدعم تركيا حكومة الوفاق ونشرت قوات عسكرية لهذا الهدف، بينما تدعم مصر المجاورة والإمارات والسعودية وروسيا، حفتر.

وكان التدخل العسكري التركي حاسماً في ترجيح كفة حكومة الوفاق الوطني، فقد تمكنت من صد عملية حفتر العسكرية التي أطلقت منذ أبريل 2019 على طرابلس وسيطرت على شمال وغرب البلاد.