الحبوب الأوكرانية العالقة.. لافروف ونظيره التركي يبحثان الآليات لحل الأزمة

منذ بداية أزمة الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ نتيجة الغزو الروسي، أظهرت تركيا استعدادها للمساعدة في القضية كوسيط بين الطرفين المتنازعين في سبيل الوصول الى مخرج لتحرير هذه الحبوب الى الأسواق العالمية، التي تواجه شحًّا في الإمدادات ما يضع ملايين الأشخاص حول العالم على شفير المجاعة.

في هذا الشأن، أعلن وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” أنه بحث خلال محادثاته مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف” في إندونيسيا، الآليات الأممية لتسوية “قضية الحبوب” من اوكرانيا.

وقال تشاووش أوغلو للصحفيين، الجمعة: “بحثنا ما الذي يمكننا أن نعمله في إطار الآلية التي تقترحها الأمم المتحدة. ونحن على اتصال دائم مع الأمين العام للأمم المتحدة والجانب الأوكراني بهذا الشأن. وأمس أجريت مكالمة هاتفية مع نظيري الأوكراني”.

في السياق نفسه، أفاد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، سابقا، بوجود تقدم ما في حل مسألة نقل الحبوب الأوكرانية من الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود، مضيفًا أنه توجد هناك قضايا فنية تتطلب إجراء مشاورات مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة. وقال تشاووش أوغلو إنه سيتم إنشاء “منطقة آمنة” خارج المياه الأوكرانية عند توصل كييف وموسكو إلى اتفاق حول “قضية الحبوب”.

من جانبه، أكّد لافروف، سابقا، استعداد روسيا للمفاوضات حول نقل الحبوب الأوكرانية.

تراجع صادرات الحبوب الأوكرانية في موسم 2022 – 2023
في سياق متصل، كشفت وزارة الزراعة الأوكرانية أن صادرات الحبوب الأوكرانية في الأيام السبعة الأولى من تموز، وهو الشهر الأول من موسم 2022-2023 الجديد، تراجعت بنسبة 38.6 بالمئة على أساس سنوي إلى 318 ألف طن.

وارتفعت صادرات الحبوب لموسم 2021-2022 المنتهي في 30 حزيران بنسبة 8.5 بالمئة إلى 48.5 مليون طن، مدفوعة بالشحنات الكبيرة قبل غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير شباط.

وتراجعت صادرات الحبوب الأوكرانية منذ بداية الحرب لأن موانئها الواقعة على البحر الأسود، التي تعد طريقا رئيسيا للشحن، أُغلقت إلى حد كبير، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وأثار مخاوف من حدوث نقص في أفريقيا والشرق الأوسط.

وأظهرت بيانات الوزارة أن الصادرات في تموز شملت 249 ألف طن من الذرة و52 ألف طن من القمح و15 ألف طن من الشعير.

وقالت الحكومة إن أوكرانيا يمكنها حصاد ما لا يقل عن 50 مليون طن من الحبوب هذا العام، مقارنة بالرقم القياسي البالغ 86 مليون طن في 2021، بسبب خسارة أراض لصالح القوات الروسية وانخفاض عوائد الحبوب.