الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحرس الثوري يتهم الغرب بالوقوف وراء الاحتجاجات في إيران

مع دخول الاحتجاجات في إيران شهرها الثالث تنديدا بمقتل شابة كردية على يد قوات الأمن، كرر اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني اليوم الأحد اتهام الغرب بالوقوف وراء الاحتجاجات التي تشهدها إيران واصفاً المتظاهرين بـ”المغرر بهم”.

وقال سلامي في كلمة أمام أفراد قوات التعبئة إن: “البلاد تواجه اليوم حرباً كبيرة، وكل ما يحاك من خطط من قبل قوى الشر والنفاق هي لاستهداف الثورة.. العدو كان يعتقد بأن النظام سيسقط لكنه لا يعلم أن إيران قوية”. كما اعتبر أن “من يعتقد أن النظام الإيراني سيسقط فهو واهم”.

وعبّر سلامي عن عزم بلاده “على مواجهة التدخل من قبل الغرب في شؤوننا”، داعياً من وصفهم “بالمغرر بهم من قبل الغرب” للعودة إلى “حضن الدولة”.

وتتهم طهران أعداءها في الخارج، خصوصا الولايات المتحدة، ومن تسمهم بـ”عملائهم” بالوقوف وراء الاضطرابات.

وكان الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قد قال أمس السبت إن أفراد قوات الباسيج “ضحوا بأرواحهم” فيما وصفها بـ”أحداث الشغب”، مشيراً إلى موجة الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني بعد احتجاز الشرطة لها في سبتمبر.

وتحولت الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني (22 عاماً) بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها في 16 سبتمبر إلى واحدة من أجرأ التحديات التي تواجهها القيادة في طهران منذ الثورة في 1979.

وفي تحد لشرعية المرشد حرق محتجون من جميع أطياف المجتمع صوراً لخامنئي ونادوا بسقوط النظام.

وكانت قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني في طليعة حملة نفذتها الدولة لقمع الاحتجاجات على مدار الأسابيع الماضية.

يذكر أنه، وبحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان “هرانا””، فقد قُتل حتى الجمعة 448 محتجاً منهم 63 طفلاً، فضلاً عن اعتقال نحو 18170 شخصاً.

وأصدر النظام القضائي المتشدد في إيران أحكاماً بإعدام ستة محتجين على الأقل، مع توجيه اتهامات للآلاف بسبب مشاركتهم في الاضطرابات، وذلك حسبما ذكره مسؤولون.