السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحرس الثوري يسعى للسيطرة على الجامعات الإيرانية لقمع الحراك الطلابي

كشف تقرير إخباري إيراني، أن الحرس الثوري يسعى للسيطرة على الجامعات الإيرانية عبر الاستعانة بجماعات طلابية مؤيدة له، بهدف إجهاض الحراك الطلابي الذي يخرج في تظاهرات ضد النظام.

وأشار التقرير المنشور على موقع ”إيران واير“ المعارض الاثنين، إلى أن ”العديد من طلاب الجامعات في إيران يواجهون قضايا أمنية وأحكاما بالسجن، بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الأخيرة“.

وأضاف أن ”المؤسسات الأمنية التي لا ترتبط بأمن الجامعات في إيران تتدخل بشكل سافر في أداء الجامعات أكثر من أي وقت مضى، إذ تعمل على تقييد الأنشطة الطلابية المستقلة ومنها وقف نشر أي مجلات طلابية تتحدث عن قضايا المجتمع والفساد“.

ونوه إلى أن ”القبضة الأمنية للنظام زادت حدتها على الجامعات منذ أحداث الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في 2009؛ وخرجت احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي انتهت بفوز الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد“.

وأكد أنه ”منذ هذا الوقت -على وجه الخصوص- بات طلاب الجامعات يواجهون الاعتقال والتهديد وحتى الحرمان من مواصلة التعليم في الجامعة، فضلا عن السجن وإلغاء أي حراكات طلابية“.

ولفت إلى أن ”الحديث مع فئات متعددة من طلاب الجامعات أكد أن أصوات الطلبة تعارض تواجد جماعات تابعة للمؤسسات الأمنية في داخل الجامعة، إذ تقوم هذه الجماعات بدور الرقيب على الأنشطة الطلابية وتنقل تحركات الطلاب للجهات الأمنية“.

وحذر التقرير من أن ”هذه الجماعات تعكف على إجهاض الحراك الطلابي الذي يخرج ضد النظام، فضلا عن مساعدة المؤسسات الأمنية على رصد واعتقال الطلاب المعارضين“.

وأشار إلى أن ”هذه الجماعات ترتبط بشكل أساس بقوات الباسيج التابعة لقوات الحرس الثوري، الذين يُعرفون بالتعصب والتشدد لصالح النظام، ويسهمون في ضرب أي حراك طلابي يتشكل ضد النظام داخل أسوار الجامعة، وحتى خارج الحرم الجامعي“.

وأشار إلى أن ”الوقفات الاحتجاجية التي شهدها عدد من الجامعات في الانتفاضات الشعبية الأخيرة وأبرزها في 2017 و 2019، والتي قام طلاب الباسيج أو جماعات الوكالة بدور قوات الأمن النظامية لفض هذه الوقفات بشكل شابه العنف والقمع“.

وخص التقرير بالذكر الطالب محمد حسين قائد شرف، الذي أكد أنه ”يتمتع بعلاقات وطيدة مع أجهزة الحرس الثوري لضرب الحراكات الطلابية المستقلة، ويعمل هذا الطالب كمراسل خفي لوكالات أنباء الحرس ومنها وكالتا تسنيم وفارس لتغطية الحراك الطلابي بشكل مضاد“، لافتا إلى أن ”نشاط الطالب برز بشكل كبير بمكتب مؤسسة المرشد الإيراني، علي خامنئي في جامعة العلامة طباطبائي، بل وظهر دوره جليا في تدعيم تغلغل معسكر ثأر الله التابع لقوات الحرس الثوري“.