الأثنين 12 ذو القعدة 1445 ﻫ - 20 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحرس الثوري يواصل الاحتكار ويستغل أزمة صناعات السيارات في إيران

أعلن قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، أن الحرس الثوري سوف ينقل خبراته البحثية إلى صناعة السيارات، وفقاً لموقع راديو فردا.

وقال حاجي زاده خلال اجتماعه مع القائم بأعمال وزارة الصناعة والتعدين والتجارة الإيرانية: “نحن نمتلك صناعات تكنولوجية ومستعدون لتحويلها إلى صناعة السيارات في البلاد. بالاعتماد على المعرفة والتقنية الإيرانية، يمكننا إدارة أكثر التقنيات تعقيدًا”.

ويمتلك الحرس الثوري إمبراطورية اقتصادية مترامية الأطراف في إيران، فهو يسيطر أو يمتلك حصة في أكثر من نصف الأعمال التجارية في البلاد.

وذكر القائم بأعمال وزارة الصناعة، حسين موداريس خيباني، في نهاية الاجتماع، إن التكنولوجيا والمرافق المتعلقة بصناعة الصواريخ التابعة للحرس الثوري ستستخدم في تصنيع السيارات المحلية.

وكان المرشد الأعلى علي خامنئي صرح في 6 مايو الماضي: “العقل والفكر الذي يمكن أن ينتج قمرًا صناعيًا يمكن أن ينتج أيضًا مركبة تستخدم خمسة لترات من البنزين لكل مائة كيلومتر”.

واعتبر حاجي زاده أن هذه التصريحات كانت بمثابة إلزام للحرس الثوري بدخول صناعة السيارات.

وتعطلت صناعة السيارات الإيرانية بسبب التكنولوجيا القديمة وسوء الإدارة والفساد، اضافة الى أثر العقوبات الأميركية التي أوقفت التعاون مع شركات صناعة السيارات الفرنسية وغيرها، كما يدين صانعو السيارات للبنوك الحكومية بمليارات الدولارات.

وأشار الموقع الإيراني المعارض إلى أن الحرس الثوري لم يكن لديه أي نشاط في مجال تصنيع المركبات من قبل.

وكان زادة قد ألمح في أكتوبر الماضي إلى دخول الحرس الثوري عالم صناعة السيارة، قائلا: “بالنظر إلى الجودة السيئة للسيارات المحلية، يتوقع الكثير من الحرس الثوري دخول الصناعة وبناء سيارات عالية الجودة”.

واستناداً إلى بيانات المنظمة الدولية لمصنعي السيارات، انخفض إنتاج إيران السنوي من السيارات في عام 2019 بنسبة 25 % مقارنة بالعام السابق.

وعلى الرغم من هذا الانخفاض الحاد فإن سوق السيارات في البلاد التي تتراوح قيمتها بين 12 مليار دولار إلى 15 مليار دولار في السنة، لا يزال أحد أهم القطاعات وأكثرها جاذبية.

يذكر أنه في 19 مايو الماضي، كشف تحقيق برلماني تورط أجهزة المخابرات في البلاد في زيادة فساد الشركات وتحويلها إلى شركات خاسرة، لذلك يتساءل الكثيرون لماذا تم تجاهل تحذيرات البرلمان وتم السماح للحرس الثوري بدخول صناعة السيارات.