الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحوادث المجهولة والحرائق تضرب إيران.. 4 كوارث في 24 ساعة

يتواصل مسلسل الحرائق والهجمات المجهولة التي طالت العديد من المنشآت الحيوية في إيران، كان آخرها مجمع نطنز النووي وعدة محطات طاقة ومحطات كهربائية، وآخرها حريق في سفينة حربية وآخر في مصففاة نفط.

وقعت 4 كوارث مختلفة في 24 ساعة بإيران، تراوحت بين سقوط طائرة عسكرية وحريق مصفاة نفط وغرق سفينة عسكرية،ما يفاقم أزمات البلاد المشتعلة بالفعل.

الكارثة الأولى

البداية كانت صباح أمس الثلاثاء، حين أفادت وسائل إعلام محلية، بتحطم مقاتلة إيرانية، ومقتل قائدها ومساعده، جنوبي البلاد.

وقالت وكالة أنباء “تسنيم” المقربة من الحرس الثوري، فإن طائرة عسكرية إيرانية من طراز F-5، تحطمت في مدينة دزفول الواقعة في جنوب غرب البلاد، والتي تضم قاعدة جوية تابعة للجيش.

وأشارت المصادر الإيرانية إلى أن سبب التحطم ناتج عن “خلل فني أدى إلى سقوطها ومقتل قائد الطائرة كيانوش باستاني، ومساعده حسين نامي”.

الكارثة الثانية

وفي ثاني كارثة أعلنت إيران، صباح اليوم الأربعاء، غرق سفينة “خارك” في ميناء جاسك بمحافظة هرمزغان جنوب شرقي البلاد بعد فشل جهود إنقاذ استمرت 20 ساعة متواصلة.

ونشر التلفزيون الرسمي الإيراني، مقطع فيديو يظهر حجم الحرائق في سفينة “خارك”، والذي أدى في النهاية لغرقها.

كما أظهر مقطع الفيديو أعمدة الدخان تتصاعد من هذه السفينة العسكرية التابعة للقوات البحرية للجيش الإيراني، ولم تكشف السلطات بعد عن أسباب الحريق.

وأصيب 20 شخصاً بجروح مختلفة كانوا على متن السفينة أثناء احتراقها، وفقا لما ذكره مدير العلاقات العامة في القوة البحرية للجيش الإيراني “بهزاد جهانيان”.

وتعد “خارك” أكبر سفينة دعم لوجستي للجيش الإيراني، اشترتها طهران من بريطانيا عام 1977، وتسلمتها في عام 1984.

جريق في سفينة ايرانية

جريق في سفينة ايرانية

الكارثة الثالثة

أما ثالث الحوادث، فوقع مساء اليوم الأربعاء أيضاَ، حيث شب حريق هائل في مصفاة “تندجويان” التابعة لشركة تكرير النفط جنوب العاصمة الإيرانية طهران.

وقال منصور درجاتي، مدير عام إدارة الأزمات بمحافظ طهران في تصريحات صحفية، إن “الحريق شديد جداً ويمكن رؤية أعمدة الدخان من أقصى المدن شمال طهران”.

وتابع درجاتي: “لا توجد لدينا معلومات عن حجم الخسائر والأضرار جراء هذا الحريق في مصفاة تندجويان الواقع في مدينة شهر ري جنوب طهران”.

والتهمت النيران 18 خزانا في مصفاة طهران، فيما أعلنت 3 مستشفيات إيرانية حالة التأهب”.

الكارثة الرابعة

وبالتزامن مع حريق مصافة النفط شب حريق رابع في محطة للمسافرين في مدينة مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية شمال شرق البلاد.

وقال نائب منظمة خدمات الإطفاء والسلامة في بلدية مدينة مشهد، مصطفى علي زاده، في تصريحات، إن حريقاً نشب في محطة المسافرين بالمدينة”.

وأضاف “علي زاده”أنه “بعد الإعلان عن رؤية دخان من داخل مستودع يستخدم في نفايات الكرتون تم إرسال رجال إطفاء إلى مكان الحادث”.

وأوضح أنه “تم السيطرة على الحريق ومنع انتشاره”، لكنه لم يكشف عن أسباب الحريق وحجم الخسائر.

وكانت مدن إيرانية مختلفة من بينها مدينة قم وأصفهان وقزوين والعاصمة طهران قد شهدت سلسلة أحداث وحرائق لم تعرف طبيعتها وقد خلفت تلك الحرائق خسائر مادية وجرحى في بعض الأحيان.

وتفاقم هذه الحوادث المتتالية، أزمات النظام الإيراني، قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية المقررة 18 يونيو/ حزيران الجاري، والتي ينتظر أن تشهد مقاطعة كبيرة للتصويت، بعد تلاعب أجهزة النظام بقوائم المرشحين، واستبعاد الكثيرين من الإصلاحيين والمحافظين الأقوياء.