الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الحوثي يفاقم معاناة اليمنيّين ويسرق أموال الزكاة

تواصل ميليشيا الحوثي سرقتها لمقدرات وأموال الشعب اليمني في المناطق التي تسيطر عليها،  فقد أفادت مصادر محلية وتجار في العاصمة صنعاء، بأن الميليشيات بدأت مع مطلع شهر رمضان في تدابيرها التعسفية في العاصمة وبقية المناطق الخاضعة لها لجباية أموال الزكاة لهذا العام وتوريدها إلى حسابها.

وقالت المصادر إن الميليشيات نشرت فرقا ميدانية للنزول إلى شركات القطاع الخاص والتجار وملاك العقارات والأراضي الزراعية، لتحصيل أموال الزكاة، وهددت في إشعارات وزعتها بمعاقبة من يتأخر عن الدفع، وفق صحيفة “الشرق الأوسط”.

كما أصدرت تعميما يلزم منتسبي القطاع الخاص بالامتناع عن صرف الزكاة للفئات المستحقة من الفقراء، والاكتفاء بدفعها للهيئة الحوثية ذاتها.

حرمان آلاف الأسر الفقيرة

وبموجب هذه التدابير الحوثية تكون الجماعة قد حرمت آلاف الأسر الفقيرة من الحصول على سلال غذائية ومساعدات يقدمها التجار سنويا، حيث باتت الميليشيات هي المستفيد الوحيد من أموال الزكاة النقدية والعينية.

وتعتبر الأزمة الإنسانية هي المأساة الأشد بشاعة التي شهدها اليمن، منذ أن أشعلت الميليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، بسبب الجرائم والانتهاكات العديدة التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي.

وفي وقت سابق، كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن 80% من السكان بحاجة إلى مساعدة من أجل البقاء على قيد الحياة. وقالت في بيانٍ لها إن “65% من الشعب اليمني البالغ عددهم 30 مليونًا، بالكاد لديه أي شيء للأكل، و64% من اليمنيين لا يحصلون على الرعاية الصحية، في حين ليس لدى 58 بالمئة منهم مياه نظيفة”.

كما أضافت أن الحرب أجبرت 10% من الشعب على الفرار من منازلهم، مشيرةً إلى أن نحو 17.8 مليون في اليمن يفتقرون إلى المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي الملائمة.

ويعيش السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين مآسي إنسانية شديدة البشاعة، وثّقتها التقارير الدولية بفعل تفشي حالة الفقر وتزايد أعداد المتسولين بشكل حاد.