الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الخوف من التصعيد.. هل يطلق بوتين صواريخ "يوم القيامة" ؟

يتأرجح العالم اجمع في دوامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في انتظار الرد على عملية تفجير جسر القرم، وبعد الضربة الموجعة التي تلقتها روسيا صباح أمس السبت 8 أكتوبر، عبر التفجير الذي طال الجسر الرابط بين اراضيها وشبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا، يبدو أن العديد من المراقبين والمحللين الغربيين يعتقدون بوتين يستعد لتصعيد هجومه على الأراضي الأوكرانية.

لاسيما أن الكرملين كان حذر سابقا من أن أي هجوم على مضيق كيرتش سيكون خطاً أحمر ويطلق صواريخ “يوم القيامة”، رغم أنه اكتفى السبت بالإعلان عن تعزيز الدفاعات فقط.

لكن محللين غربيين رجحوا التصعيد، محذرين في الوقت عينه من تنامي مخاطر “الحرب النووية”.

وفي هذا السياق، قال الجنرال ريتشارد دانات، القائد السابق للجيش البريطاني، إنه يتوقع المزيد من القصف العشوائي للأهداف المدنية الأوكرانية، كما حذر من مخاطر استعمال صواريخ نووية.

فيما رأى توبياس إلوود، رئيس لجنة الدفاع المختارة، إن بوتين سيتعامل مع الهجوم المضاد أو الرد على عملية الجسر بنفسه، وقال إنه من المرجح أن تتجدد الهجمات الروسية على البنية التحتية المدنية بالإضافة إلى تكثيف الضربات التي تترك “أقصى قدر ممكن من الضرر الاقتصادي والانقسام أيضا في الغرب”.

كذلك نبه إلى أن خطر الأسلحة النووية الآن “زاد كثيرًا”، بحسب ما نقلت صحيفة “تيليغراف” البريطانية.

وكان ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، حذر في يوليو الماضي من أن ضرب جسر القرم سيطلق العنان لسيناريو “يوم القيامة” في إشارة إلى إمكانية استخدام الأسلحة النووية.

يشار إلى انفجار الشاحنة الذي وقع صباح أمس السبت 8 أكتوبر ألحق أضرارا جسيمة بهذا الجسر الذي يعبر فوق مضيق كيرتش، والذي يضم كذلك طريقا بريا ومسارا للقطارات، في ضربة إلى رمز مرموق لضم موسكو لشبه الجزيرة.

كما يمثل طريق إمداد مهم للقوات الروسية التي سيطرت على معظم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، ومهم كذلك لمدينة سيفاستوبول الساحلية.

فيما أعلن محققون روس أن ثلاثة لقوا حتفهم، يُعتقد أنهم بداخل سيارة كانت بالقرب من الشاحنة التي انفجرت.

يذكر أن روسيا ضمت القرم عام 2014، وافتتح بوتين الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا ويربط شبه الجزيرة بشبكة النقل الروسية في احتفال كبير بعد ذلك بأربع سنوات.

ويصور الكرملين القرم، التي يتحدث سكانها اللغة الروسية، باعتبارها جزءا تاريخيا وعزيزا من روسيا، وتم التركيز على ترويج هذه الصورة بشكل خاص خلال العام الحالي، بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي (2022).

    المصدر :
  • وكالات