الأربعاء 22 شوال 1445 ﻫ - 1 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الدوحة: هذه نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة

أوضح رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة هي عودة النازحين لمناطق مختلفة من القطاع الفلسطيني.

كما أثنت قطر، اليوم الأربعاء، 3 نيسان /أبريل الجاري، على موقف إسبانيا الداعم لفلسطين والجريء في انتقاد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الدوحة وباسم كل شعوب ودول المنطقة ممتنة لموقف مدريد البارز في ظل ازدواجية معايير العديد من الدول الغربية.

وأكد آل ثاني على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف وإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وإدخال المساعدات والالتزام بقرار مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية. وشدد على ضرورة استكمال الجهود حتى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، مشيرا إلى استمرار سير المفاوضات بين حماس وإسرائيل حتى إنهاء الأزمة.

وقال وزير الخارجية إنه من المؤسف تداول تصريحات تسيء لقطر ودورها في الوساطة، مؤكدا أن الدوحة تبذل كل ما في وسعها لتبقى المفاوضات في المسار الملائم. وأضاف أن الدوحة لا تتدخل في المفاوضات ولا تضغط على أي طرف من أجل إنهاء الحرب وعودة الأسرى والمحتجزين سالمين. وشدد أن اجتياح رفح لن يؤدي سوى لإبادة تزيد من ثقل الفاتورة التي تسجل في غزة.

وأضاف أن المجتمع الدولي لا يتحرك لمحاسبة إسرائيل على ما يرتكب في غزة، وقال “لا يمكن أن نترك المنطقة لبعض السياسيين المغادرين”.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده تعمل مع كافة المعنيين لوقف الحرب في غزة. وكشف أن المجتمع الدولي يتحرك من أجل وقف إطلاق النار. إلا أنه اعتبر أن تحركات الاتحاد الأوربي ليست كافية حتى الآن.

وشدد سانشيز أن على إسرائيل الامتناع عن مهاجمة رفح. وأضاف أن المصداقية والقيم التي آمنت بها أوروبا مهددة بسبب ما يحدث، ولهذا تعمل إسبانيا بمعية الاتحاد الأوروبي للوصول لحلول. كما أكد أن بلاده ترفض بشكل كامل أي تهجير لسكان غزة، إذ تعتبر مدريد عبر التاريخ جسرا بين دول المنطقة.

وشدد سانشيز أن أي خطأ في الحساب ممكن أن يخلط الأوراق ويهدد الاستقرار في المنطقة، وهي إشارة لمخاوف من توسع الأزمة في المنطقة. وأعلن أن مدريد توقفت عن بيع السلاح لإسرائيل. وذكّر المسؤول الإسباني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن قرارات مجلس الأمن ملزمة ولهذا دعاه للتوقف عن استهداف المدنيين وزهق أرواحهم ومعظمهم من الأطفال والنساء.

واستطرد أن رد تل أبيب حول استهداف منظمة المطبخ العالمي غير مقنع ولهذا مطلوب منهم تقديم تبرير واضح.

وأكد رئيس الوزير الإسباني أن بلاده تؤمن بحل الدولتين وهي تعمل على تنظيم مؤتمر سلام لتنفيذ الالتزام الذي أعلنه. وقال إن إسبانيا تدعم نيل فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، للوصول لاعتراف دولي.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية قد كشف مؤخراً عن نية بلاده في الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل نهاية يونيو/ حزيران. وقد التزم سانشيز بهذا التعهد في الحملة الانتخابية الأخيرة. في الوقت ذاته، يؤيد جميع شركائه في الحكومة والأحزاب التي توفر له النصاب القانوني في البرلمان الخطوة بل وبعض هذه الأحزاب يريد التعجيل بالاعتراف مثل حزب سومار والحزب الجمهوري الكتلاني، بينما يطالب الحزب الشعبي المتزعم للمعارضة التريث والتنسيق مع أوروبا.

ويختتم رئيس الوزراء الإسباني في الدوحة جولة في الشرق الأوسط استغرقت ثلاثة أيام، شملت الأردن والسعودية وقطر، لبحث الحرب الإسرائيلية على غزة. وهذه هي الزيارة الأولى لرئيس وزراء إسباني إلى الأردن والمملكة العربية السعودية منذ 15 عامًا، والأولى إلى قطر منذ 13 عامًا، بعد أن كان خوسيه لويس ثاباتيرو آخر من قام بزيارة إلى الدوحة في عامي 2009 و2011، على التوالي.

ويصر رئيس الوزراء الإسباني أيضًا على أن تستضيف مدريد مؤتمرًا للسلام يسمح بترسيخ حل للصراع، على غرار مؤتمر مدريد للسلام الذي انعقد في العاصمة الإسبانية مدريد في 1991، ورعته الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق سعياً لإقامة سلام دائم بين الدول العربية وإسرائيل.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

    المصدر :
  • وكالات