الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الرئاسة التركية تعلن توجه أردوغان إلى الإمارات ومصر.. ماذا في جعبته؟

أعلنت الرئاسة التركية عن توجه الرئيس التركيرجب طيب أردوغان إلى الإمارات ومصر، في زيارة رسمية للبلدين.

ويتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة رسمية تمتد ليومين، ليتوجه منها إلى مصر في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 12 عاما.

وأعلنت الرئاسة التركية، يوم أمس الأحد، أن الرئيس التركي سيزور كل من الإمارات ومصر، في الفترة من 12 إلى 14 شباط /فبراير الجاري.

وقالت الرئاسة التركية في بيان، إن أردوغان سيزور الإمارات في الفترة من 12 إلى 13 من الشهر الجاري، ومصر في الرابع عشر من الشهر نفسه.

وأضاف أن أردوغان سيحضر القمة العالمية للحكومات التي ستعقد في دبي في 13 شباط /فبراير كضيف شرف تحت شعار “تشكيل حكومات المستقبل”، والتي تجمع مسؤولين من مختلف البلدان والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني ومراكز الفكر وممثلي وسائل الإعلام ورجال الأعمال.

وأكد البيان، أن الرئيس التركي سيعقد لقاءات ثنائية مع نظرائه من الدول المشاركة في القمة، بما في ذلك الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وشهدت العلاقات التركية الإماراتية تقاربا متسارعا خلال السنوات الأخيرة، تجلى في الزيارات المتبادلة بين الجانبين وتوقيع اتفاقيات في عدد من المجالات المختلفة.

وفي مصر، أوضح البيان التركية أن المحادثات بين الجانبين ستركز على الخطوات الواجب اتخاذها في إطار تطوير العلاقات بين تركيا ومصر وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى.

كما أنها ستشهد تبادل لوجهات النظر حول القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، وخاصة الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، حسب بيان الرئاسة التركية.

وتعد زيارة أردوغان إلى مصر الأولى من نوعها منذ أكثر من 12 عاما، حيث شهدت العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة تقاربا لافتا أفضى إلى رفع مستوى العلاقات بينهما مجددا إلى مستوى السفراء العام الماضي.

وتعود آخر زيارة لأردوغان للقاهرة إلى تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، عندما كان رئيسا للوزراء، للقاء الرئيس آنذاك، محمد مرسي، قبل أن تشهد العلاقات بين البلدين توترا كبيرا دام سنوات عقب ثورات الربيع العربي، وانقلاب السيسي على الرئيس المدني المنتخب.

ويعد اللقاء بين الجانبين، هو الثاني بعد أن التقيا على هامش افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في قطر عام 2022، وتصافحا حينها لأول مرة.

ومطلع الشهر الجاري، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان موافقة بلاده على تسليم مسيرات قتالية لمصر، موضحا أن “عملية التطبيع اكتملت بشكل كبير، وأن العلاقات (بين البلدين) مهمة للأمن والتجارة في المنطقة”.

وشدد فيدان خلال حديثه إلى قناة محلية، على أهمية العلاقات بين بلاده ومصر، قائلا: “يجب أن تربطنا علاقات جدية بمصر من أجل الأمن في البحر الأبيض المتوسط”.

وتوقع خبراء أن تمثل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر، نقلة سياسية وتطور في العلاقات بين البلدين.

وبحسب أكاديميين أتراك، فإن الزيارة المرتقبة للرئيس التركي إلى القاهرة تعني “حدوث تغيير كبير” في السياسة الخارجية التي اتبعتها أنقرة في العقد الماضي، والتي أدت لتوتر العلاقات مع القاهرة عقب وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الحكم.

وكان الرئيس السيسي قد التقى نظيره التركي أردوغان على هامش قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر من العام الماضي.

واتفق الرئيسان على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون وترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.

وكان التقارب بين القاهرة وأنقرة جاء بعد 10 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في العام 2013.

    المصدر :
  • وكالات