الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الرئيس عباس سيلقي غداً كلمة فلسطين في مجلس الأمن

أفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن فلسطين تعتزم التراجع عن طلب التصويت في مجلس الأمن الدولي غدا الثلاثاء، على مشروع قرار يرفض خطة السلام الأمريكية؛ بسبب عدم توافر دعم دولي كافٍ.

وقال الدبلوماسيون اليوم الإثنين، إن المشروع الذي قدمته إندونيسيا وتونس قد لا يحظى بدعم تسعة من أعضاء المجلس من أصل 15، وهو الحد الأدنى المطلوب لتبنيه دون أن يلجأ أحد الأعضاء الدائمين إلى حق النقض (الفيتو).

أسباب سحب القرار
وزعمت مصادر أن القرار المفاجئ جاء بعدما قدمت الولايات المتحدة، التي تتمتع بحق النقض، سلسلة تعديلات على النص الذي يتم التفاوض بشأنه منذ الأسبوع الفائت، وكان مرتقبا التصويت عليه خلال اجتماع لمجلس الأمن يحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وشملت الاقتراحات الأمريكية شطب فقرات كاملة من المشروع، خاصة تلك التي تشير صراحة إلى قرارات الأمم المتحدة منذ 1967، وحذف كل الإشارات إلى القدس الشرقية المحتلة.

لكن مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، نفى الأنباء حول سحب مشروع القرار الخاص بإدانة ”صفقة القرن“.

وقال في اتصال مع ”إرم نيوز“، إن ”ما يجري تداوله بهذا الشأن عار عن الصحة، والقيادة الفلسطينية لم تسحب طلب التصويت، الذي لا يزال قيد الدراسة من الدول الأعضاء بمجلس الأمن“.

هل يغيب عباس عن جلسة مجلس الأمن؟
وحول غياب عباس عن حضور جلسة مجلس الأمن غدا، قال منصور: ”الرئيس محمود عباس سيلقي غدا كلمة دولة فلسطين في مجلس الأمن، وسيطالب العالم بموقف واضح من الصفقة الأمريكية التي تتعارض مع القوانين الدولية“.

من ناحيته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد بيوض التميمي، أن الرئيس عباس سيكون حاضرا في جلسة مجلس الأمن غدا الثلاثاء.

وقال التميمي في تصريحات خاصة لـ“إرم نيوز“: ”الرئيس محمود عباس سيكون حاضرا في هذه الجلسة، وسيقدم كافة البيانات لإدانة صفقة القرن“.

وحول ما يروج عن سحب مشروع القرار المقدم من المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز لمجلس الأمن، أضاف أنه لن يكون هناك سحب قرارات تتعلق بصفقة القرن التي نرفضها ونواجهها، ولن نتعاون مع أي جهة كانت في سبيل تطبيق هذه الصفقة.

وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على أن مسيرة الشعب الفلسطيني وقيادته واضحة المعالم، ولا اعتراف بصفقة القرن ولا بأي بند من بنودها.

وتابع: ”نحن في مواجهة هذه الصفقة وفي مواجهة من يحملها ومن قررها ويعمل على تنفيذها“، مؤكدا أن ”هذا هو موقف الفلسطينيين الذي يسيرون عليه، وكل أبناء شعبنا ملتفون حول قيادتهم، حول ما يتم العمل به“.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني كلمة في مجلس الأمن الدولي غدا الثلاثاء، في حين سيتم التصويت على مشروع قرار ضد (صفقة القرن) الأمريكية التي أُعلن عنها الأسبوع الماضي.

وترفض السلطة الفلسطينية الصفقة الأمريكية جملة وتفصيلا، معتبرة أن الصفقة تتعارض مع القانون الدولي والشرعية الدولية وتصادر الحقوق الفلسطينية.