السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الساعات الأخيرة.. تفاصيل جديدة ومثيرة لعملية القضاء على سليماني والمهندس

لا تزال تداعيات عملية الاغتيال التي قضت على قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وقائد الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، ترمي بظلالها على التخبط الذي أصاب مشاريع إيران في المنطقة، نظراً لما كان يشكله سليماني من قوة تنفيذية إيرانية على الأرض وارتباطه الوثيق بزعماء المليشيات الموالية لإيران كحزب الله في لبنان ومليشيا الحوثي في اليمن.

وفي آخر الحقائق التتي تكشف عن واقعة الاغتيال، فقد نشر كشف موقع “ياهو نيوز” تقريراً استقصائياً عن تفاصيل جديدة حول كيفية تخطيط وتنفيذ الحكومة الأميركية السابقة لعملياتها التي أسفرت عن مقتل القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني.

ويرسم التقرير المذكور كيفية التخطيط والتنفيذ الدقيقين اللذين قامت بهما القوات الخاصة التابعة للجيش الأميركي عقب أوامر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالتخلص من قاسم سليماني.

وأشار التقرير إلى أنه خلال عملية استهداف سليماني في مطار بغداد، حضرت في الموقع 3 فرق من القوات الخاصة التابعة للجيش الأميركي، المعروفة باسم “قوة دلتا”، وارتدى بعض الجنود ملابس تنكرية، بما في ذلك زي عمال المطار، واتخذوا مواقعهم في المباني القديمة أو السيارات المركونة على جانب الطريق.

وتمركزت فرق القناصة الثلاثة بطريقة شكلت مثلثًا على بعد خمسة إلى تسعمائة متر من “منطقة القتل”، أي عند مغادرة سليماني المطار.

وأضاف التقرير أنه تم إبلاغ الحكومة العراقية بإغلاق الجزء الجنوب الشرقي من مطار بغداد بسبب التدريبات العسكرية.

ثم حضرت قيادة القوات الخاصة وقوات الدعم في السفارة الأميركية ببغداد في تلك الليلة وشاهدت الأحداث مباشرة من خلال كاميرا أحد القناصين.

وأكد التقرير أن وحدة مكافحة الإرهاب في كردستان العراق (STJ) ساعدت أيضًا القوات الأميركية في توفير المعلومات المحلية وكذلك تحديد هوية قاسم سليماني عن كثب.

وهبطت الطائرة التي تقل قاسم سليماني من العاصمة السورية دمشق، في مطار بغداد متأخرة عدة ساعات.

وإضافة إلى الفرق المستقرة على الأرض، حلقت فوق المنطقة 3 طائرات مسيّرة أميركية، اثنتان منها مسلحتان بصواريخ “هيلفاير”.

كما نقلت “ياهو نيوز” عن مسؤول عسكري أميركي، أن سليماني غيّر هاتفه المحمول ثلاث مرات في الساعات الست التي سبقت مغادرته مطار دمشق. ومع ذلك، ووفقًا لـ”ياهو نيوز” تمركزت القوات الأميركية ونظيرتها الإسرائيلية في تل أبيب، لتتبع هواتف سليماني المحمولة، ثم قام الإسرائيليون، الذين تمكنوا من الوصول إلى أرقام هواتف سليماني، بتسليمها إلى القوات الأميركية.

وأضافت “ياهو نيوز” أن السفارة الإسرائيلية في واشنطن لم تجب عن أسئلة موقع “ياهو نيوز” بهذا الخصوص.

وحول لحظة استهداف سليماني، أكد التقرير أنه عندما دخلت سيارتان تقلان سليماني ورفاقه المنطقة المحددة خارج مطار بغداد، أطلقت إحدى الطائرات المسيرة صاروخين على سيارة سليماني.

وضغط سائق السيارة الثانية، الذي كان يحاول الهرب، على دواسة الوقود، لكن بعد أن قطع نحو 100 متر، فتحت “قوات دلتا” النار على السيارة وأُطلق صاروخ آخر على السيارة الثانية عبر طائرة مسيّرة أيضًا.

علمًا أن مقتل سليماني حدث في 3 يناير (كانون الثاني) عام 2020 بالقرب من مطار بغداد.

واستندت “ياهو نيوز” في تقريرها إلى مقابلات مع 15 مسؤولًا أميركيًا حاليًّا وسابقًا، كما أكد الموقع أن إدارة ترامب درست مقتل سليماني منذ فترة طويلة.