الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

السجن 5 أعوام لناشطة إيرانية رفضت "عفو خامنئي"

قالت ناشطة إيرانية أنها ستعود للسجن لأنها رفضت عرضا بالحصول على “عفو” من المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، بحسب تقرير لموقع “راديو فاردا”.

وحكمت السلطات الإيرانية على الناشطة سبيده غوليان البالغة 25 عاماً بالسجن لمدة خمسة أعوام بسبب دفاعها عن احتجاجات عمالية بمجمع مصانع “هفت تبه” لقصب السكر شمال الأهواز عام 2018. وقد خضعت لأشهر من الاعتقال والتعذيب قبل أن يطلق سراحها مؤقتاً بكفالة.

وكانت الناشطة قد أعلنت في وقت سابق أن القاضي المسؤول عن قضيتها قد هددها بأنها إذا لم تكتب عريضة إلى خامنئي وتطلب “العفو” عنها، فسوف توضع خلف القضبان في سجن قرتشك جنوب العاصمة طهران. إلا أن قوليان أصرت على براءتها، ورفضت العرض وسلمت نفسها للسلطات الأحد لقضاء فترة سجنها.

يشار إلى أنه في وقت أطلقت إيران سراح آلاف السجناء خلال ذروة أزمة تفشي كورونا. غير أن الشابة لم تحصل على تمديد إطلاق سراح مؤقت، بل أعيدت إلى السجن رغم التقارير عن انتشار المرض في السجون مرة أخرى.

“رفضت العرض”

وخلال الأشهر الأخيرة، تم العفو عن عدد غير معروف من المعتقلين المرتبطين بقضية احتجاجات مصانع قصب السكر أو إطلاق سراحهم بعد تفشي الوباء.

إلى ذلك كشفت قوليان في مقطع نشرته الثلاثاء 16 يونيو/حزيران، على صفحتها على إنستغرام أنها رفضت كتابة رسالة تطلب “العفو” من خامنئي، مضيفة: “رفضت العرض. لذلك يجب أن أحضر إلى سجن قرتشك يوم الأحد المقبل”.

وكانت الناشطة الشابة قد اعتقلت مع 20 عاملاً من مجمع قصب السكر، في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 في مدينة السوس، وتم نقلها إلى عاصمة الإقليم، أي مدينة الأهواز.

تعذيب وحشي
وفي وقت لاحق، كشفت قوليان والناطق باسم عمال قصب السكر، إسماعيل باخشي، أنهما تعرضا للتعذيب الوحشي من قبل عناصر وزارة الاستخبارات، إلا أن القضاء رفض البت في الشكوى، وحكم على قوليان بالسجن خمس سنوات.

كما صدرت أحكام قاسية ضد متظاهري مجمع قصب السكر في وقت لم تتم محاكمة المدير العام للمجمع، أوميد أسدبيكي، المتهم بالاختلاس والحصول على قرض مصرفي قياسي بلغ 1.5 مليار دولار دون سداد. إلى ذلك اتُهمت زوجة محافظ الأهواز بتلقي 200 ألف يورو رشوة من المدير العام للمجمع.

يشار إلى أنه لدى قوليان قضيتان أخريتان. فبالإضافة إلى حكمها بالسجن لخمس سنوات فيما يتعلق بالاحتجاجات العمالية، اتهمتها السلطات بـ”نشر أخبار عن معتقلات سياسيات أهوازيات” و”الكشف عن هوية مراسلة تلفزيونية إيرانية تدعى آمنة سادات ذبيح بور تعمل كعميلة استخبارات ومحققة”.