تنطلق ،الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير في قضية انقلاب جماعة الإخوان الإرهابية الذي بموجبه تم الاستيلاء على السلطة عام 1989 ، حث يترقب السودانيون، الظهور الثاني للرئيس المعزول عمر البشير في قفص الاتهام .

ومن المقرر أن يمثل البشير و16 آخرين من قيادات نظام الإخوان البائد، الثلاثاء، أمام هيئة المحاكمة المنعقدة في معهد العلوم القضائية بالخرطوم، وهم يواجهون تهمة تقويض النظام الدستوري بالانقلاب عسكرياً على الحكومة الشرعية المنتخبة برئاسة الصادق المهدي، تحت المادة 96 من قانون العقوبات والتي تصل عقوبتها الإعدام.

ويواجه نحو 24 آخرين من نظام الإخوان المعزول تهماً بمباركة الانقلاب والمساعدة عليه، وستجري محاكتهم في ذات البلاغ، وسيمثلون أمام المحكمة تباعاً، وفق بيان سابق للقضائية السودانية.

وهذه هي القضية الثانية التي تقود البشير إلى قفص الاتهام داخل المحكمة منذ عزله، إذ جرت محاكمته خلال الأشهر الماضية وإدانة بجريمة الحيازة غير المشروعة للنقد الأجنبي.

وطبقاً لمصادر، فإن جلسة المحاكمة ستكون علنية ومسموح لوسائل الاعلام بحضورها ونقل وقائعها، بينما سيقوم تلفزيون السودان بنقلها على الهواء مباشرة.

وحسب ما هو معلوم، ستكون الجسلة الأولى إجراءات لتسجيل حضور المتهمين والإدعاء ومن ثم سيتم إعلان الأطراف بجلسة السماع.

ويرأس هيئة المحاكمة في انقلاب الإخوان، القاضي عماد الدين محمد إبراهيم، الذي كان قد تولي قضية البشير السابقة، وعضوية إثنين آخرين.

يذكر أن النيابة العامة السودانية، والمناط بها تمثيل الحق العام، قد أحالت ملف الدعوى الخاصة بانقلاب يونيو 1989 للقضاء بعد تحقيقات استمرت لعدة شهور، حددت بموجبها أسماء المتهمين والمواد التي سيخضعون للمحاكمة بموجبها.

واستولى نظام الإخوان الارهابي على السلطة في السودان بانقلاب عسكري عام 1989، مقوضا الحكومة الديمقراطية بقيادة الصادق المهدي.