الخميس 23 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

السودان.. مقتل 25 على الاقل في اشتباكات وسط الصراع على السلطة

شن الجيش السوداني ضربات جوية على معسكر لقوات الدعم السريع شبه العسكرية بالقرب من العاصمة في محاولة لإعادة تأكيد السيطرة على البلاد الأحد، إذ أسفرت اشتباكات عن مقتل 25 شخصا على الأقل وهددت مساعي الانتقال إلى الحكم المدني.

وقال شهود في ساعة متأخرة من مساء السبت 15\4\2023 إن الجيش قصف في نهاية يوم من القتال العنيف معسكرا تابعا لقوات الدعم السريع شبه العسكرية التابعة للحكومة في مدينة أم درمان القريبة من العاصمة الخرطوم.

وقالت نقابة أطباء السودان في وقت سابق إن 25 قتلوا وأصيب 183 في المواجهات التي اندلعت يوم السبت بين الجانبين.

وقالت إنها سجلت وفيات في مطار الخرطوم وفي مدينة أم درمان القريبة وأيضا في مدن نيالا والأبيض والفاشر غربي الخرطوم.

وزعمت قوات الدعم السريع أنها سيطرت على القصر الرئاسي ومقر إقامة قائد الجيش ومطارات في الخرطوم ومدينة مروي في الشمال وفي الفاشر وولاية غرب دارفور. ونفى الجيش هذه التأكيدات.

ودعت القوات الجوية السودانية في وقت متأخر من يوم السبت 15\4\2023 المواطنين إلى البقاء في منازلهم لأنها ستقوم بعملية مسح كامل لأماكن وجود قوات الدعم السريع، وأعلنت ولاية الخرطوم الأحد 16\4\2023 عطلة تغلق فيها المدارس والبنوك والمكاتب الحكومية.

وأمكن سماع دوي إطلاق نار وانفجارات في عدة مناطق بالخرطوم، حيث أظهرت لقطات تلفزيونية تصاعد الدخان من عدة مناطق وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي طائرات عسكرية تحلق على ارتفاع قليل فوق المدينة، وبدا أن واحدة منها على الأقل تطلق قذيفة.

ورأى صحفي من رويترز مدافع وعربات مدرعة منتشرة في الشوارع وسمع دوي أسلحة ثقيلة قرب مقرات الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لقناة الجزيرة إنهم إذا استمعوا لصوت العقل فسوف يعيدون قواتهم التي جاءت إلى الخرطوم ولكن إذا استمر الأمر “سنضطر” إلى نشر قوات داخل الخرطوم “من مناطق مختلفة”.

وقالت القوات المسلحة على صفحتها على فيسبوك “لا تفاوض ولا حوار قبل حل وتفتيت ميليشيا حميدتي المتمردة”، في إشارة إلى قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي. وطلب الجيش من الجنود المنتدبين لدى قوات الدعم السريع أن يحضروا لوحدات الجيش القريبة، مما قد يؤدي إلى استنزاف صفوف قوات الدعم السريع إذا امتثلوا للأمر.

ووصف حميدتي البرهان بأنه “مجرم وكاذب”. ويتنافس الجيش مع قوات الدعم السريع، التي يقدر محللون قوامها بنحو 100 ألف جندي، على السلطة بينما تتفاوض الفصائل السياسية على تشكيل حكومة انتقالية منذ انقلاب عسكري في 2021.

وقال حميدتي في مقابلة أجرتها معه الجزيرة إنهم يعرفون المكان الذي يختبئ فيه البرهان وسيصلون إليه ويسلمونه إلى العدالة أو سيموت “زي أي كلب”.

ومن شأن حدوث مواجهة طويلة الأمد بين الجانبين أن تؤدي إلى انزلاق السودان إلى صراع واسع النطاق في وقت يعاني فيه بالفعل من انهيار الاقتصاد واشتعال العنف القبلي ويمكن أيضا أن تعرقل الجهود المبذولة للمضي نحو إجراء انتخابات.

    المصدر :
  • رويترز