الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الشمال السوري يتأهب ل"كورونا":نقاط لإستقبال المرضى وعزلهم

تتواصل تحضيرات المعارضة السورية لمواجهة انتشار لفيروس كورونا، الوباء الذي يتطلب إمكانيات ضخمة لمواجهته، وتحديداً إجراء العزل، وهو الأمر الذي لا يتوفر في مناطق الشمال السوري.

 

وبعد إغلاقها المعابر البرية مع مناطق النظام السوري، وفي خطوة تدخل ضمن التدابير الوقائية لمكافحة انتشار مُحتمل لكورنا، تعتزم “الحكومة السورية المؤقتة” المعارضة، بدعم من “منظمة الصحة العالمية”، إنشاء خمس نقاط طبية لاستقبال مرضى كورونا، منها ثلاث نقاط في منطقة خفض التصعيد بإدلب (دارة عزة، كفر كرمين، سلقين)، والنقطتان الباقيتان في الريف الشمالي لمدينة حلب ( الباب، أعزاز).

وأوضح مصدر طبي من “المؤقتة” أن النقاط مجهزة للعزل الطبي، والدعم التنفسي، مؤكداً أن إجراءات حماية معقدة سيتم تطبيقها لعدم انتقال العدوى إلى العاملين الصحيين فيها.

نقيب “أطباء الشمال السوري” محمد وليد تامر أكد ل”المدن”، خلو مناطق سيطرة المعارضة من الإصابات بفيروس كورونا، نافياً كل ما يتم تداوله عن تسجيل إصابات، قائلاً: “كل ما يتم الحديث عنه، هي إصابات بنزلات وافدة (الأنفلونزا العادية)”.

وحول الإجراءات الطبية التي يتم العمل عليها للتعامل مع انتشار كورونا، قال: “بدأت النقابات الطبية ومنظمات المجتمع المدني بحملات توعية للأهالي، وخصوصاً في المخيمات، لاتخاذ تدابير الوقاية من الفيروس”.

وأضاف أن “ما يبعث على الخوف، هو عدم قدرة المنظومة الصحية في الشمال السوري المحرر، على القيام بإجراءات العزل، بسبب عدم توفر المراكز الصحية اللازمة، وعدم كفايتها”.

من جانب آخر، كشف تامر عن قيام “شبكة الإنذار المبكر-EWARN” بإرسال عدد من الأطباء إلى العاصمة التركية أنقرة، لإجراء التدريبات اللازمة من أجل تشخيص فيروس كورونا.

 

وأكد تامر أن العمل بدأ على تأسيس مخبر مرجعي في إدلب، لرصد أي حالة انتشار في الشمال السوري، معرباً عن أمله بأن لا يسجل الشمال السوري أي إصابات بكورونا.

وكانت مديرية الأوقاف في مدينة أعزاز، أعلنت الاثنين، عن تعليق إقامة صلوات الجماعة وصلاة الجمعة في المساجد مع استمرار رفع الأذان وفتح المساجد للصلاة بشكل فردي، وذلك عملا بفتوى “المجلس الإسلامي السوري” لمنع انتشار فيروس كورونا.

يذكر أن وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، لم تعلن حتى الآن تسجيل إي إصابة بكورونا، وذلك على الرغم من الأنباء المتواترة عن تفشي الوباء في مدن سورية عديدة، منها دمشق وريف دير الزور الشرقي.