السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الصحة العالمية تتعهد بدعم تركيا بعد الزلزال المدمر

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الثلاثاء، إن المنظمة ستدعم أنقرة في استجابتها لتبعات الزلازل المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص، مع ارتفاع عدد القتلى جراء الهزة الارتدادية الأخيرة إلى اثنين.

وأسفرت الزلازل المدمرة، التي ضربت جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة في الأسابيع الثلاثة الماضية، عن إصابة أكثر من 108 آلاف شخص في تركيا ولجوء الملايين إلى الخيام أو سعيهم للانتقال إلى مدن أخرى.

وقالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) إن أحدث هزة ارتدادية كبيرة كانت بقوة 5.6 درجة أمس الاثنين وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 140 شخصا. وأشار إلى انتشال 32 شخصا من تحت الأنقاض.

وقال تيدروس إن تركيا “تبذل قصارى جهدها” لكنها لا تزال بحاجة إلى دعم دولي لمساعدة ضحايا الزلزال واصفا الدمار بأنه “هائل حقا” بالنسبة للتاريخ الحديث.

وقال خلال مؤتمر صحفي مع وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة في أنطاكية، وهي واحدة من أكثر المدن تضررا بالزلازل، إنهما ناقشا الوضع الصحي في المخيمات.

وأردف قائلا “إن هذا يشمل التهابات الجهاز التنفسي والتهابات المعدة والأمعاء، ومشاكل الصحة النفسية على وجه الخصوص لأن الكثير من الناس تعرضوا لصدمات نفسية حقيقية.. ومن يحتاجون إلى خدمات إعادة التأهيل خاصة خدمات تقويم العظام”.

وأضاف “بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، فإننا سندعم بأي طريقة ممكنة بناء على المشاكل التي جرى رصدها أو توثيقها وبناء على أولويات الوزارة”.

وتسببت الكارثة، وهي الأسوأ في التاريخ الحديث لتركيا، في انهيار أكثر من 160 ألف مبنى كان يضم 520 ألف شقة أو إلحاق أضرار بالغة بها.

وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة بناء المنازل في غضون عام لكن الأمر سيستغرق عدة أشهر قبل أن يتمكن الآلاف من مغادرة الخيام أو حاويات الشحن والطوابير اليومية للحصول على الطعام للانتقال إلى مساكن دائمة، وهو أمر مهم لمنحهم الإحساس بعودة الحياة إلى طبيعتها وبالأمان الذي فقدوه.

ووقعت الزلازل قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر أن تجريها تركيا بحلول يونيو حزيران والتي تمثل أكبر تحد سياسي لأردوغان خلال فترة حكمه المستمرة منذ عقدين.

    المصدر :
  • رويترز