الصين تهدّد بالرد على الزيارات الديبلوماسية الأميركية لتايوان

صعّدت الصين حدة لهجتها بشأن تايوان الاثنين، واعتبرت أن أي دعم لاستقلالها “محكوم عليه بالفشل”، مهددة بالرد على الزيارات الديبلوماسية الأميركية للجزيرة.

وكانت تايوان تحكم بشكل منفصل عن الصين منذ نهاية الحرب الأهلية العام 1949، لكن بيجينغ تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها في انتظار إعادة التوحيد.

وتعهدت واشنطن تقديم دعم عسكري للحكومة المنتخبة في الجزيرة، كما أرسلت مبعوثَين إلى تايبيه خلال شهرين.

وقالت وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحافي الاثنين، إن زياراتي المبعوثين كانتا “استفزازا سياسيا” وهددت بالرد.

وأوضح وانغ ون بين، الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، أن “الصين ستتخذ الإجراءات المناسبة للرد (على زيارتي المبعوثين)، بما فيها استهداف الأفراد المعنيين” من دون الخوض في التفاصيل.

وحذّر من أن الإجراءات الأميركية “ستلحق مزيدا من الضرر بالتعاون” بين الولايات المتحدة والصين.

وأضاف وانغ أن أي دعم لاستقلال تايوان هو “طريق مسدود… محكوم عليه بالفشل”.

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الديبلوماسية مع تايبيه في العام 1979 بهدف الاعتراف بالحكومة الشيوعية ومقرها بيجينغ.

وترفض بيجينغ أي اعتراف بتايوان، وانتهجت سياسة استمرت عقودا لتهميش الجزيرة الديموقراطية.

ويعد تواصل واشنطن المتزايد مع تايوان في عهد الرئيس دونالد ترامب من ضمن قائمة من نقاط الخلاف مع بيجينغ إذ تتصادم الدولتان حول قضايا تشمل التجارة والأمن وفيروس كورونا.

وقام مساعد وزير الخارجية الأميركي للتنمية الاقتصادية والطاقة والبيئة كيث كراش بزيارة لتايوان خلال عطلة نهاية الأسبوع وذلك بعد زيارة لوزير الصحة الأميركي أليكس عازار في آب.

وأعلنت الصين، الجمعة، أنها باشرت مناورات عسكرية قرب تايوان ردا على زيارة كراش للجزيرة.

وردّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر صحافي خلال زيارة أجراها لغويانا، الدولة الصغير في أميركا الجنوبية، بقوّة على خطوة بيجينغ، منتقدا “الصخب العسكري” الصيني.