الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

العراق.. اشتباكات في البصرة عقب اغتيال قيادي بالتيار الصدري

اندلعت اشتباكات مسلحة في محافظة البصرة العراقية، الخميس، على خلفية اغتيال قيادي بارز في ”سرايا السلام“ الجناح المسلح للتيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر.

وقالت مصادر أمنية عراقية، إن ”مسلحين مجهولين أقدموا على اغتيال قيادي بارز في سرايا السلام يدعى حسين الحلفي، وذلك عندما كان يستقل مركبة مع مرافقيه مما أدى إلى مقتله هو وشخص آخر، وإصابة اثنين آخرين كحصيلة أولية في منطقة الكرمة شمال محافظة البصرة“.

وبينت المصادر أنه ”بعد تنفيذ عملية الاغتيال انتشر عناصر سرايا السلام، بشكل كثيف في الشوارع مع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، قابله انتشار لعدد من مسلحي حركة عصائب أهل الحق المدعومة من إيران، دون وقوع أي اشتباكات بين الطرفين“.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو يُسمع خلالها أصوات أعيرة نارية، مؤكدين وقوع اشتباكات بين الطرفين.

من جانبه، نقل موقع ”السومرية نيوز“ عن مصدر أمني، قوله إن ”اشتباكات مسلحة اندلعت بين سرايا السلام وأفراد تابعين للنائب عدي العوادي قرب منزله في محافظة البصرة“.

وأضاف المصدر أن ”هناك معلومات عن وقوع ضحايا من سرايا السلام“.

وقالت المصادر العراقية إن ”الوضع ما زال متوترا في محافظة البصرة، بسبب عدم انسحاب المسلحين من الشوارع، وسط مخاوف من امتداد هذا الانتشار لمناطق أخرى في البصرة أو خارج المحافظة“.

وأشارت المصادر إلى أن قصفا بأكثر من 3 قذائف هاون، استهدف القصور الرئاسية في البصرة، التي تضم مقرات للحشد الشعبي.

من جانبها، ذكرت خلية الإعلام الأمني، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن ”بعض مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أنباء متضاربة عن وقوع أحداث أمنية واضطرابات في محافظة البصرة“.

وأضاف البيان ”نود أن نبين أن الموضوع عبارة عن وجود حادث جريمة قتل في مركز المحافظة وإصابة آخر“.

وأكد أن القوات الأمنية ”ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم وتقوم بواجباتها والتحقيق في هذا الحادث“.

وشدد على أن ”الأوضاع الأمنية تحت السيطرة، والموقف الآن هدوء أمني وسط انتشار تام للقوات الأمنية في المحافظة“.

ويوم الثلاثاء، انسحب أنصار التيار الصدري المحتجون من المنطقة الخضراء في بغداد، بعد دعوة زعيمهم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لهم بأن ينسحبوا خلال 60 دقيقة.

وشهدت المنطقة الخضراء، منذ الاثنين الماضي، اشتباكات دامية، اندلعت إثر احتجاجات نفذها أنصار الصدر على خلفية إعلانه اعتزال الحياة السياسية.

ويتضاعف القلق في الشارع العراقي من استمرار الأزمة السياسية الأطول في البلاد منذ الغزو الأمريكي للعراق العام 2003، بعد دخول الميليشيات والجماعات المسلحة الحليفة لإيران على خط الأزمة، بالاصطفاف مع قوى ”الإطار التنسيقي“ ضد ”التيار الصدري“ بزعامة مقتدى الصدر، الذي تصدّر الانتخابات الأخيرة التي أجريت في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.

    المصدر :
  • إرم نيوز