رغم تخصيص وزارة الصحة فرقا إضافية لإجراء الفحوص، وعمل طواقمها بدوام مطول في محاولة لفحص أكبر عدد ممكن من المرضى، إلا أن أعداد المصابين في تزايد مريب يشي بكارثة تدعي لتحرك سريع لضبط عداد كورونا.

حيث عبرت المفوضية العليا العراقية لحقوق الإنسان على فيسبوك عن قلقها البالغ من تردي الوضع الصحي في المحافظات والمدن العراقية، إثر تجاوز عدد إصابات فيروس كورونا في العراق، الخميس 23 تموز، أكثر من 100 ألف حالة، محذرة من انهيار الوضع الصحي وحدوث كارثة إنسانية في البلاد.

من جانبها، قالت وزارة الصحة في بيان رسمي، إن عدد حالات الإصابة بكوفيد 19، تجاوز 100 ألف حالة، حيث بلغ العدد الكلي 102226 إصابة، وذكرت أن ما لا يقل عن 4122 شخصا توفوا جراء الإصابة بمرض كوفيد-19 في العراق.

وكثيرا ما سجل العراق ما يربو على ألفي إصابة جديدة يوميا بالمرض في الأسابيع الماضية في ظل تسارع وتيرة انتشار الفيروس.

على الرغم من ذلك، استأنف العراق، اليوم، الرحلات الجوية السياحية في غالبية مطاراته، بعد أربعة أشهر من الإغلاق، حيث يعتبر رفع الحجر أساسياً لدعم الاقتصاد الذي يشهد أسوأ أزماته.

مطار بغداد الدولي

وأقلعت صباح الخميس طائرات عدة من مطار بغداد الدولي إلى لبنان وتركيا، بحسب ما أفاد مراسلون من وكالة فرانس برس في المكان. وكان الموظفون الذين يضعون كمامات وقفازات يتأكدون من فحوصات الركاب التي يجب أن تثبت خلوهم من الفيروس للتمكن من السفر.

كما أعاد مطارا البصرة والنجف في جنوب البلاد فتح أبوابهما الخميس أيضاً، فيما مددت أربيل والسليمانية الإغلاق حتى الأول من آب، بحسب ما أشارت سلطات إقليم كردستان.

وسبق للسلطات العراقية أن خففت من إجراءات الحظر الشامل، رغم تواصل ارتفاع أعداد الإصابات، التي لامست مئة ألف مع أكثر من أربعة آلاف وفاة.

من بغداد

وقلص العراق ساعات الحظر، ليبدأ من الساعة التاسعة والنصف مساء (18,30 ت غ) وحتى السادسة صباحاً (03,00 ت غ)، وقرر أن يعيد فرض الحظر الشامل خلال عيد الأضحى، ليعود ويرفعه كاملاً بعد العيد.

وفتحت المراكز التجارية أبوابها أيضاً، مع تواصل إغلاق المطاعم والمقاهي التي تكتفي حالياً بالاعتماد على خدمة التوصيل لزبائنها.