السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الكرملين يستعد لسن قانون جديد يثني زوجة نافالني عن الترشح للرئاسة‎

كشف مسؤول كبير في روسيا أن الكرملين يستعد لسن قانون جديد؛ لمنع زوجة زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني من الترشح للبرلمان هذا الخريف.

وعلى الرغم من أن يوليا نافالنيا (44 عاماً) لم تعلق على التكهنات بأنها قد تترشح في الانتخابات المقرر إجراؤها في سبتمبر، إلا أن الكرملين يبدو قلقا من أن هذه الخطوة قد تؤجج المعارضة للرئيس بوتين.

ووفقا لصحيفة ”التايمز“، قال فياتشيسلاف فولودين رئيس البرلمان إنه يؤيد منع الروس من الحصول على منصب عام إذا اعتبرهم الكرملين يعملون لصالح الدول الأجنبية، مشيرا إلى اتهام روسيا لنافالني بأنه عميل لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، على الرغم من عدم تقديم أي دليل يدعم ادعاءها.

وقال فولودين بحسب ”التايمز“: ”نحن نرى مدى رغبة عدد من الدول في التدخل في انتخاباتنا للترويج لمرشحيهم المخلصين، ولا يمكن السماح بذلك“.

وأدلى فولودين بتصريحاته بعد أن حثت منظمة أعمال موالية لبوتين الحكومة على منع ”العملاء الأجانب“ وأفراد أسرهم من الترشح لمنصب عام.

وقالت مجموعة ”بيزنس باتريوتس“ إنها تخشى أن تحذو نافالنيا حذو سفيتلانا تيخانوفسكايا، ربة المنزل التي ألهمت احتجاجات في جميع أنحاء البلاد في بيلاروسيا المجاورة، بعد أن تم سجن زوجها، وهو ناشط معارض معروف، قبل الانتخابات في أغسطس.

نافالني ويوليا

نافالني ويوليا

ووصفت المجموعة الإجراء المقترح بالقول: ”منع الحريق أسهل من إخماده“، ولكن حتى الآن لم يتضح بعد متى سيناقش البرلمان الاقتراح.

وحُكم على أليكسي نافالني الأسبوع الماضي بالسجن لمدة عامين و8 أشهر بتهمة الاحتيال، والتي قال إنها ملفقة وذات دوافع سياسية، وكان اعتقاله في 17 يناير الماضي قد أثار أكبر الاحتجاجات التي شهدتها روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991.

وفي ديسمبر، وافق بوتين على قانون غامض يصنف الروس كعملاء أجانب إذا انخرطوا في السياسة وكانت لهم أي صلات بالمنظمات الخارجية.

وهناك قانون مماثل يستهدف الجمعيات الخيرية وغيرها من الجماعات قيد الموافقة منذ عام 2012، كما صُنفت حركة نافالني لمكافحة الفساد بأنها عميلة أجنبية في العام الماضي.

واتهمت موسكو الدول الغربية، يوم الثلاثاء، بهجوم ”غير قانوني وعدواني“ بعد أن قال اثنان من حلفاء نافالني الرئيسيين إنهما شاركا في مكالمة فيديو مع دبلوماسيين من بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

المعارض الروسي أليكس نافالني وزوجته

المعارض الروسي أليكس نافالني وزوجته

ووفقا للتقارير، كان ليونيد فولكوف، كبير مساعدي نافالني، والسياسي فلاديمير آشوركوف قد ناقشا العقوبات المفروضة على المقربين من بوتين، وأرسل أشوركوف، الذي مُنح حق اللجوء السياسي في بريطانيا عام 2015، رسالة مفتوحة أمس إلى دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني، يدعو فيها إلى فرض عقوبات على أولئك الذين وصفهم بحلفاء بوتين الفاسدين.

وضمت القائمة التي تشمل 35 شخصا، ألكسندر بورتنيكوف رئيس وكالة التجسس التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وكتب آشوركوف (48 عامًا)، على تويتر: ”لقد ولى وقت الإدانات، وحان وقت التحرك“.

ووفقا لاستطلاع رأي مستقل أجراه مركز نيفادا، شاهد ربع الروس تقريبا تحقيقا على الانترنت لنافالني في قصر بوتين الذي تبلغ قيمته مليار جنيه إسترليني على ساحل البحر الأسود، كما قال 17 % من الروس إن نظرتهم لبوتين قد تدهورت بعد مشاهدة الفيديو، في حين قال 77 % إنه لا يغير رأيهم.

    المصدر :
  • إرم نيوز