الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المخابرات الأمريكية تحذر.. نكسات بوتين ستدفعه لهذا السيناريو!

دخلت الحملة العسكرية الروسية على جارتها أوكرانيا يومها الثالث عشر، فيما لا تزال القوات الأوكرانية ثابتة في مقاومتها، وسط تقارير أمنية ومؤشرات تدل على مأزق عسكري يحيط بالقرارات العسكرية للرئيس الروسي بوتين.

كشف رؤساء وكالات المخابرات الأميركية الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يكثف هجومه على أوكرانيا على رغم ما أسموها الانتكاسات العسكرية والصعوبات الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الدولية مما يمهد الطريق أمام “أسابيع قليلة مقبلة صعبة”.

وأضافت أفريل هينز، مديرة المخابرات الوطنية في جلسة الاستماع السنوية للجنة المخابرات بمجلس النواب بشأن التهديدات العالمية, أن “محللينا يعتقدون أنه من غير المرجح أن تردع مثل هذه النكسات بوتين، وبدلاً من ذلك قد يصعد الأمور”.

كما أوضحت أن هناك دائما احتمال حدوث “تصعيد غير مقصود” بسبب زيادة التوترات بشكل كبير، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.

وقالت هينز، خلال إدلائها بشهادتها مع مديرين آخرين لوكالات مخابرات، إن إعلان بوتين وضع قواته النووية في حالة تأهب قصوى كان أمرا غير معتاد، ولكن محللي المخابرات لم يلاحظوا وجود تغيرات في الموقف النووي لروسيا أكثر مما تم رصده خلال الأزمات الدولية السابقة.

بدوره، كرر وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية ما قالته هينز من أنه من غير المرجح أن تتراجع روسيا.

وأوضح بيرنز أنه “يعتقد أن بوتين غاضب ومحبط الآن. ومن المرجح أن يضاعف من قوته ويحاول سحق الجيش الأوكراني دون اعتبار لسقوط ضحايا من المدنيين”.

كذلك، أضاف أنه ومحللو وكالة المخابرات المركزية لا يعرفون كيف يمكن لبوتين أن يحقق هدفه المتمثل في الاستيلاء على كييف واستبدال حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي بقيادة موالية لموسكو.

وقال بيرنز أيضا إن زعماء الصين “يشعرون بقلق” من الأحداث المحيطة بالهجوم على أوكرانيا على الرغم من رفضهم إدانة روسيا أو وصف الهجوم بأنه “غزو”.

كما، أضاف أن الصينيين، “لم يتوقعوا الصعوبات الكبيرة التي سيواجهها الروس. أعتقد أنهم قلقون من الضرر الذي يلحق بسمعتهم نتيجة ارتباطهم الوثيق بالرئيس بوتين. ثانيا من خلال العواقب الاقتصادية في وقت يواجهون فيه معدلات نمو سنوي أقل مما حققوه لأكثر من ثلاثة عقود”.

وقال” أعتقد أنهم قلقون قليلا من التأثير على الاقتصاد العالمي. وثالثا أعتقد أنهم قلقون بعض الشيء من الطريقة التي جعل بها فلاديمير بوتين الأوروبيين والأميركيين يعززون التقارب بينهم”.

يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الأوكرانية في 24 شباط الماضي، كانت دخلت الثلاثاء يومها الـ13 وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، لامس أجواء الحرب العالمية الثانية، وفق ما حذر أكثر من مسؤول أوروبي مؤخراً.
وقد استتبعت تلك الهجمات الروسية حملة عقوبات واسعة ضد موسكو، بلغت أكثر من 500 عقوبة. كما استدعت تأهب دول حلف الناتو التي أرسلت مساعدات عسكرية نوعية، ومالية إلى كييف لمواجهة العمليات الروسية