الأثنين 19 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

عصابات تستخدم عمال توصيل البيتزا لتسليم المخدرات للزبائن جراء "كورونا"

تستخدم العصابات الإجرامية عمال توصيل الوجبات السريعة لتسليم المخدرات الترفيهية للأشخاص المحجورين في المنزل بسبب تدابير الإغلاق المتخذة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

وأوضح الإنتربول في بيان أن الكوكايين والماريجوانا والكيتامين والإكستاسي من بين المخدرات التي تنقل في علب البيتزا أو حاويات الوجبات الجاهزة الأخرى في دول منها آيرلندا وماليزيا وإسبانيا وبريطانيا.

وأُصدر “إشعارا أرجوانيا” لتحذير الأعضاء البالغ عددها 194 من “طريقة العمل الجديدة” هذه التي تعتمد على عمال توصيل يستخدمون دراجات هوائية أو دراجات نارية أو سيارات.

ومع بقاء مستهلكي المخدرات والتجار في المنازل مثل بقية المجتمع في العديد من البلدان، يستغل بعض السائقين هذا الوقت لتحقيق ربح سريع، فيما يتظاهر بعض التجار بأنهم عمال توصيلات، كما جرى استغلال بعض العاملين في مجال تسليم الطعام من دون معرفتهم.

وقالت الإنتربول “في ماليزيا، اتصل رجل توصيلات في منطقة غومباك في كوالالمبور بالشرطة وطلب منها التحقق من الطرد الغذائي الذي أوكل مهمة توصيله بعدما اشتبه بأن به شيئا مريبا”.

وتابعت “كلف هذا الشاب تسليم طلبية واحدة من الخبز الهندي المسطح، لكن الطرد كان يزن حوالى 11 كيلوغراما”.
وفي إسبانيا، ألقي القبض على سبعة أشخاص تظاهروا بأنهم عمال توصيل في أليكانتي وفالنسيا بعد العثور على مخدرات في جيوب خفية لحقائب الظهر المخصصة لتسليم الطعام.

أما في آيرلندا، فعثرت الشرطة على ثمانية كيلوغرامات من الكوكايين ومسدسين مخفيين في علب البيتزا. وقالت الإنتربول إن “عمليات الإغلاق على مستوى الدول ساهمت بشكل كبير في زيادة طلبيات الطعام إلى المنزل”، وهذا الأمر يوفر الغطاء المثالي لعمليات توصيل المخدرات إلى متعاطيها.

في سياق متصل، كشفت سلطات الأمن في دول أميركا اللاتينية معلومات عن انخفاض الشحنات المصادرة من المواد المخدرة بنسبة تصل إلى أكثر من النصف، عازين هذا إلى “الكساد” في هذه التجارة.

وبحسب بعض خبراء مكافحة المخدرات، فإن من المحتمل أن تكون الاضطرابات هذه قصيرة الأجل، وستخف مع انتهاء حدة إجراءات الوقاية الصحية من الوباء، لكن “مع ذلك، فقد تمكن الفيروس التاجي من القيام بما لم تفعله السلطات في جميع أنحاء العالم: إبطاء تجارة المخدرات العالمية بين ليلة وضحاها تقريباً وإلحاق قدر من الألم بجميع المشاركين فيها”.

وقال مراقبون، إن “إغلاق البارات والأماكن الترفيهية والأنشطة العامة، قد أدى إلى نقص كبير في الطلب على المخدرات في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا”.