المساعدات الأمريكية الأخيرة لأوكرانيا تثير غضب موسكو

اتهمت روسيا الولايات المتحدة اليوم الأربعاء بصب الزيت على النار لإمدادها أوكرانيا بصواريخ متطورة وقالت إنها لا تثق في أن كييف لن تطلقها على أهداف داخل روسيا.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين “نعتقد أن الولايات المتحدة تصب عمدا الزيت على النار. من الواضح أن الولايات المتحدة متمسكة بقتال روسيا حتى آخر جندي أوكراني”.

ووافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على إمداد أوكرانيا بنظم صواريخ متطورة يمكنها توجيه ضربات دقيقة لأهداف بعيدة المدى في إطار حزمة أسلحة تبلغ قيمتها 700 مليون دولار سيكشف عنها النقاب اليوم الأربعاء.

في السياق انتقدت روسيا بشدة قرار الولايات المتحدة إمداد أوكرانيا بمنظومات صاروخية متطورة وذخائر، محذرة من زيادة خطر اندلاع مواجهة مباشرة بين القوتين العظميين.

وصرح سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي لوكالة الإعلام الروسية بأن موسكو تنظر إلى المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا “بشكل سلبي للغاية”.

وأشار ريابكوف إلى خطط أمريكا لتزويد كييف بمنظومة الصواريخ هايمارس، وهي منظومة قاذفات صواريخ متعددة تتميز بقدرة عالية على ضرب أهداف بعيدة المدى بدقة.

وقالت واشنطن إنها ستدرج المنظومة ضمن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 700 مليون دولار يُتوقع الكشف عنها اليوم الأربعاء. وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية إن أوكرانيا أكدت بأن صواريخ هايمارس لن تُستخدم ضد أهداف داخل روسيا.

وكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز “تحركنا بسرعة لإرسال كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا حتى تتمكن من القتال في ساحة المعركة وتكون في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات”.

وردا على سؤال حول احتمال حدوث مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا قال ريابكوف “أي استمرار لشحنات الأسلحة، وهي في زيادة، ترفع خطورة مثل هذا الأمر”.

وحمل واشنطن مسؤولية تصعيد الأعمال العدائية في أوكرانيا قائلا إن “الولايات المتحدة لا تفعل شيئا من أجل إيجاد حل ما. تماما كما كان الأمر على مدى سنوات عديدة قبل بدء العملية العسكرية الخاصة”.

وأطلق الرئيس فلاديمير بوتين ما تسميه روسيا “عملية خاصة” يوم 24 فبراير شباط لنزع سلاح أوكرانيا و”تحريرها من النازيين”. وتصف أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون ذلك بأنه ذريعة لا أساس لها لشن حرب عدوانية غير مبررة.