الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المعارضة السورية قبيل جنيف8: توقعاتنا ضئيلة والنظام يواصل عرقلة المفاوضات

قال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، نصر الحريري، اليوم الاثنين، إن توقعاتهم في جولة جنيف8 للمفاوضات مع النظام ضئيلة، متهما النظام بمواصلة عرقلة المفاوضات لعدم قدومه إلى جنيف بعد.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الحريري في مقر إقامة وفد المعارضة في جنيف، عشية انطلاق جنيف8 للمفاوضات السورية-السورية غدا الثلاثاء.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قد قال في وقت سابق من اليوم، في إحاطته لمجلس الأمن، أن وفد النظام لم يحضر بعد إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات.

الحريري أفاد في المؤتمر الصحفي “نعود لجنيف ملتزمين بمحاولات تحقيق الحل السياسي الذي طال انتظاره في سوريا، وإذا نبدأ الجولة بوفد واحد لقوى الثورة السورية، فإننا نسترشد بشعبنا وتطلعاته لسوريا المستقبل، وشعبنا واضح بأنه لا يمكنه الانتظار طويلا للحل السياسي”.

وأضاف “نقدر المسؤولية التي كلفنا بها، ولهذا السبب عملنا بجد لتشكيل هيئة للمفاوضات، تمثل أوسع نطاق، وتعكس تنوع سوريا، ورؤيتنا المشتركة”.

وحول المفاوضات التي تبدأ غدا، قال “سنتفاعل بشكل كامل وبناء في المحادثات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة برعاية دي ميستورا، وفق بيان جنيف١ (٢٠١٢)، والقرارين الأممين ٢١١٨ و٢٢٥٤، والتي وضعت خريطة واضحة بانتقال سياسي، وإقرار دستور، وانتخابات”.

وشدد على أن “الانتقال السياسي هو الذي يحقق رحيل بشار الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، وهو هدفنا، وبهذا الانتقال يمكن للسوريين صياغة دستورهم واختيار القادة الذين يريدون”.

كما أردف “توقعاتنا ضئيلة، والنظام لا يزال يلجأ بتكتيكاته لعرقلة تقدم المفاوضات، وفي الوقت الذي يأتي فيه وفدنا، ونتجاوز العقبات، وفي الوقت الذي يسعى دي ميستورا للبدء بمفاوضات جادة، نرى اليوم النظام لا يأتي للمفاوضات”.

ولفت إلى أن ذلك “يؤكد على سياسته لعرقلة إمكانية التقدم بالحل السياسي، وهذا يضع الأمم والمجتمع الدولي، أمام مسؤليتهم السياسية والقانونية، في إجبار دخول النظام في مفاوضات، لكي لا نجعل الشعب رهينة بيد النظام”.

أما فيما يتعلق بإحاطة دي ميستورا، لمجلس الأمن والحديث عن المفاوضات، أوضح “في إحاطة دي ميستورا، دعا الوفدين ليكونا جاهزين للتفاوض، نحن جاهزون وموجودون، وأرحب برغبة دي ميستورا بمناقشة السلة الأولى وهي الانتقال السياسي والحكم الانتقالي”.

وأضاف أن ذلك “يعزز خطواتنا بالجدول اللازم للمفاوضات، ويتطلع دي ميستورا لمفاوضات جادة، بل ومباشرة، وهو هدفنا، وأكد (دي ميستورا) ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن، وهو جدول أعمالنا”.

وكشف أنه سيكون لهم “غدا أول لقاء رسمي مع المبعوث الخاص”، في المقر الأممي، وأنه “ليست لهم شروط مسسبقة، ولكن الحل السياسي يبدأ برحيل الأسد”.

وعن تداعيات عدم مشاركة النظام على مشاركتهم في المفاوضات، أفاد “لن يتخلى النظام عن أي شيء لتقويض الحل السياسي، أول لقاء رسمي لنا غدا، وسنستمر مع الأمم المتحدة للمسير بالانتقال السياسي”.

وأكد أن موقف النظام “يضع المجتمع الدولي بمواجهة حقيقية للضغط على النظام لإجباره للحل السياسي، أو وضع خطوات لتطبيق القرارات الدولية، ورفض النظام يعكس حقيقة موقف الدول التي تدعمه، فروسيا لو كانت تدعم المفاوضات، لكانت أجبرته على ذلك”.

وردا على سؤال حول استمرار دعم أمريكا لما يسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية” بالسلاح، والتي يشكل تنظيم “ب ي د” عصبها الأساسي، قال الحريري “اليوم أي محاولة لتبرير دعم أمريكا لهذه القوات لا يدل سوى على وجود اجندات خاصة، بحجة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي”.

وأشار إلى أنه “على أمريكا ان تتخذ قرارا وتوجها واضحا، هل هي مع حماية الامن والاستقرار في سوريا والمنطقة، خاصة والكل يعلم حساسية ارتباط هذه القوات بحزب (بي كا كا) الإرهابي، وهناك ارتكاب لجرائم على الارض”.

وفي وقت سابق من اليوم، وصل وفد المعارضة السورية إلى جنيف للمشاركة في مؤتمر جنيف٨، وسط أنباء عن عدم وصول وفد النظام للمشاركة في المفاوضات.