الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الناتو: القيادة السياسية الأفغانية فشلت في مواجهة طالبان

قال حلف شمال الأطلسي “الناتو”، إن القيادة السياسية الأفغانية فشلت في نهاية المطاف في مواجهة طالبان وتحقيق الحل السلمي.

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، اليوم الثلاثاء، إنه ”على حركة طالبان أن تمنع تحول أفغانستان مرة أخرى إلى تربة خصبة للإرهاب“.

وأوضح ينس ستولتنبرج للصحفيين في بروكسل: ”يتحمل مَن يقبضون على زمام السلطة في أفغانستان الآن مسؤولية ضمان ألا يستعيد الإرهابيون الدوليون موطئا لأقدامهم“.

وأضاف: ”حارب جزء من قوات الأمن الأفغانية بشجاعة، لكنهم لم يتمكنوا من تأمين البلاد؛ لأن القيادة السياسية الأفغانية فشلت في نهاية المطاف في مواجهة طالبان وتحقيق الحل السلمي، الذي كان الأفغان في أمس الحاجة إليه“.

وبدأت حركة طالبان توغلها بهجمات على مواقع حكومية في الريف وعمليات قتل متعمدة في المدن.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن ما يزيد على 40 ألف شخص، أصيبوا بجروح ناجمة عن أسلحة، عولجوا في مرافق تدعمها اللجنة خلال شهور: يونيو / حزيران، يوليو / تموز، وأغسطس / آب، وإن 7600 منهم منذ الأول من الشهر الجاري.

ومن المقرر أن تكمل القوات الأمريكية انسحابها بحلول نهاية الشهر، بموجب اتفاق مع طالبان شمل تعهدا منها بعدم السماح باستخدام أفغانستان منصة للإرهاب الدولي.

وغادر الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد، يوم الأحد، مع دخول مقاتلي طالبان المدينة، قائلا إنه أراد تجنب سفك الدماء.

وفي اليوم ذاته، تكدس حوالي 640 أفغانيا في طائرة نقل أمريكية من طراز سي-17 متجهة إلى قطر، وفقا لما كشفته صورة جرى التقاطها من داخل الطائرة.

ودعا مجلس الأمن الدولي إلى إجراء محادثات لتشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، بعد أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من ”قيود تقشعر لها الأبدان“ على حقوق الإنسان وانتهاكات بحق النساء والأطفال.

وقالت حركة طالبان، إن المعارضين لن يتعرضوا للعقاب وتعهدت باحترام حقوق المرأة والأقليات والأجانب، لكن العديد من الأفغان متشككون في ذلك ويخشون من اعتقال الأعداء القدامى والنشطاء.

وعبر مسؤول حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقه إزاء سلامة آلاف الأفغان الذين عملوا في مجال حقوق الإنسان. ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى وقف عمليات الإعادة القسرية للأفغان، بمن فيهم طالبو اللجوء الذين رُفضت طلباتهم.