النظام الإيراني يحرم عائلة أفكاري من رؤية ابنيهما في السجن

قالت أسرة المصارع الإيراني الراحل نويد أفكاري، حرمان العائلة من لقاء ابنيهما المعتقلان وحيد وحبيب، وسط مخاوفهم من تعرضهما للتعذيب، حسب ما نقله موقع “إيران إنترناشيونال” .

وأشار الموقع الإيراني المعارض إلى أن عائلة أفكاري لم تتمكن من لقاء ابنيهما وحيد وحبيب الأحد، على الرغم من وجود موعد مسبق بزيارتهما في السجن، حيث أبلغ مسؤولو السجن الأسرة بأن ابنيهما لا يريدان مقابلة أفراد عائلتهم.

كانت السلطات الإيرانية نفذت حكم الإعدام بحق المصارع نويد أفكاري في 12 سبتمبر الماضي بتهمة قتل رجل أمن تابع لشركة المياه في شيراز عام 2018، وذلك على خلفية المظاهرات العارمة التي خرجت في كثير من المدن الإيرانية احتجاجا على تردي الأحوال المعيشية وتدني الخدمات العامة في البلاد.

في المقابل، لا يزال شقيقاه وحيد وحبيب أفكاري رهن الاعتقال في الحسب الانفرادي، حيث يواجهان أحكاما بالسجن لأكثر من 54 عاما للأول، وأكثر من 27 عاما للثاني، بالإضافة إلى 74 جلدة.

وقال المصدر للموقع الإيراني إن “والدي وحيد وحبيب قلقان للغاية من تهرب مسؤولي السجن والنيابة من مقابلتهم وعدم إعطاء تفسير بشأن انقطاع الزيارات”، مشيرا إلى أنهم يخشون على سلامة ابنيهما داخل السجن.

ووفقا للمصدر ذاته، فإن جميع لقاءات الأخوين أفكاري مع عائلتهما في الأشهر القليلة الماضية تأتي خارج الوقت المعتاد للزيارة، لكن ليس من الواضح سبب عدم السماح للعائلة بالزيارة في اليومين الماضيين.

وتزعم السلطات الإيرانية أن عائلة أفكاري قتلوا حارس أمن شركة مياه خلال الاحتجاجات على مستوى البلاد، لكن الأدلة الدامغة، تُظهر أن النظام الإيراني قام على الأرجح بإعدام أفكاري لإسكات الاضطرابات الاجتماعية والعمالية التي عادت إلى الظهور في إيران.

كانت السلطات الإيرانية شنت حملة جديدة ضد الأصدقاء الرياضيين لبطل المصارعة الرومانية اليونانية أفكاري الذي أُعدم شنقا، بسبب احتجاجه على الفساد السياسي والاقتصادي المتزايد في البلاد.

ووفقا لصحيفة “جيروزاليم بوست”، فإن المصارع سردار باشاي قال في يناير الماضي إن “النظام استولى على نادي المصارعة التابع لمدرب نويد الذي تم تخفيض تأمينه وراتبه”.