الأربعاء 29 شوال 1445 ﻫ - 8 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

النقابات الفرنسية تعلن التعبئة بعد تعثّر المحادثات مع الحكومة بشأن أنظمة التقاعد

أعلنت قيادة الكونفدرالية العامة للعمل في فرنسا أن اللقاء الذي جمع، اليوم (الخميس)، الحكومة الفرنسية والشركاء الاجتماعيين لم يُتِح التوصل إلى تسوية حول مشروع إصلاح الأنظمة التقاعدية، فيما اعتبر رئيس الوزراء أنّ المباحثات أتاحت «تقدماً».

وكان الهدف من اللقاء الذي عُقد في اليوم الذي دخلت فيه التعبئة أسبوعها الثالث، التوصل إلى مخرج من الأزمة التي شلّت إلى حد كبير وسائل النقل العام، ولا سيما في منطقة باريس، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويحثّ على التهدئة قطاعا التجارة والسياحة اللذان يتأثران كثيراً بالتحرك لا سيما في فترة مهمة خلال موسم الأعياد والإجازات. وتتسبب التعبئة بتوتر كبير واختناقات مرورية هائلة، فيما يعبّر كثير من مستخدمي وسائل النقل العام عن شعورهم بالإرهاق من الوضع، ويشعرون بالقلق أيضاً بشأن ما إذا كانوا سيتمكنون من السفر بالقطار للانضمام إلى عائلاتهم للاحتفال بعيد الميلاد.

وأعلن الأمين العام الكونفدرالية العامة للعمل فيليب مارتينيز فور خروجه من اللقاء الخميس، أن «لا شيء ملموساً. رئيس الوزراء لم يستمع إلى الشارع». وقال إن النقابات المشاركة في الإضراب «طلباً لسحب مشروع إصلاح أنظمة التقاعد تدعو إلى يوم جديد من المسيرات والإضراب العام في 9 يناير (كانون الثاني)».

من جانبه، أشاد لوران برجيه، الأمين العام للكونفدرالية الديمقراطية للعمل، وهي النقابة الأولى في فرنسا، بـ«جو بنّاء»، لكنه لفت إلى أن ثمة «بنداً صعباً» لا يزال عالقاً بشأن «السن التوازنية» للتقاعد التي تريد الحكومة رفعها إلى 64 عاماً بدلاً من 62 عاماً حالياً.

وتدعم هذه النقابة مبدأ إصلاح الأنظمة التقاعدية غير أنّها تعترض على هذا البند الذي يدعو الفرنسيين إلى العمل لفترة أطول.

وقال رئيس الوزراء إدوار فيليب إنّ المحادثات أفضت إلى «تقدم»، مضيفاً أنّه سيجتمع مجدداً مع الشركاء الاجتماعيين «في أول أيام يناير».

وكان فيليب التقى النقابات وجمعيات أصحاب العمل فرادى، أمس (الأربعاء)، قبل يوم من اللقاء الذي كان معداً له الخميس. لكن الوضع ظل متعثراً بعد لقاءات الأربعاء، إذ عنونت صحيفة «لو فيغارو» الخميس: «استمرار حوار الطرشان بين فيليب والنقابات»، وكتبت صحيفة «ليبراسيون»: «إصلاح المعاشات التقاعدية متعثر».