الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

انفجار بيروت ينشر الذعر في اليمن..كارثة يرعاها الحوثيين

أشعل انفجار بيروت الذي دوى الثلاثاء 4 أب في مرفأ بيروت -عنبر 12 الذي يحوي مواد شديدة الاشتعال، عبارة عن 2750 طن من مادة نيترات الأمونيوم والتي أودت بحياة أكثر من مئة شخص، وآلاف الجرحى وعشرات المفقودين حتى اللحظة.

ووسط التعاطف العالمي مع انفجار بيروت، أثار الانفجار مخاوف اليمنيين من ناقلة صافر، القنبلة الموقوتة الراسية قبالة سواحل الحديدة غربي البلاد، وعلى متنها أكثر من مليون برميل نفط خام، ومعرضة للخطر نظرا لاستمرار رفض ميليشيات الحوثي منذ خمس سنوات، السماح لفريق أممي بتفريغها وصيانتها.

وترسو سفينة “صافر” العائمة والتي توصف بأنها “قنبلة موقوتة”، ولم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام.

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن “حادث الانفجار الهائل في مرفأ بيروت وما خلفه من خسائر بشرية فادحة وأضرار كارثية على البيئة والاقتصاد اللبناني تذكرنا بالقنبلة الموقوتة “ناقلة النفط “صافر” الراسية قبالة ميناء رأس عيسى في البحر الأحمر، والتي تتخذها ميليشيات الحوثي ورقة للضغط والابتزاز”.

وأشار الإرياني، في تغريدات على صفحته بموقع” تويتر”، إلى أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران تراوغ وتمنع صيانة أو تفريغ خزان صافر النفطي الذي يحوي أكثر من مليون برميل، دون اكتراث بالمخاطر المترتبة عن تسرب أو انفجار الناقلة على أرواح المدنيين والبنية التحتية والاقتصاد والأضرار البيئية على اليمن والإقليم.

وقال الصحافي مصطفى غليس: “جاءت كارثة انفجار ميناء بيروت لتذكرنا بكارثة أخرى وشيكة تهدد اليمن والعالم أجمع عبر خزان صافر الذي يحتوي على أكثر من مليون برميل نفط على وشك التسرب والانفجار ويستخدمه الحوثيون كسلاح كما استخدم حزب الله الميناء لتخزين المتفجرات”.

وأضاف: “إيران حاضرة في كلتا الكارثتين عبر حزب الله والحوثيين”.

بدوره، توقع الصحافي فارس الحميري أن اليمن تنتظرها كارثة أكبر وأفظع جراء المخاطر المحتملة من انفجار خزان صافر العائم في البحر الأحمر قبالة الحديدة.

كما حذرت الإعلامية والناشطة منى صفوان من خطر في اليمن مماثل لما حدث في بيروت، لأن صافر تمثل ذات التهديد البيئي. وقالت إنها “أكبر تهديد بيئي يهدد البحر الأحمر، وتقع تحت مسؤولية الحوثيين. يجب إفراغ السفينة لأن الخسارة ستكون أكبر من بيروت”.

وكان مجلس الأمن الدولي أكد موافقة الحوثيين على دخول بعثة فنية تابعة للأمم المتحدة إلى خزان “صافر” العائم.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن عقب جلسة خاصة عقدت الشهر الماضي، حول قضية خزان صافر، عن قلقهم العميق بشأن تزايد الخطر الذي تشكله الناقلة صافر في حال حدث فيها شرخ أو انفجرت، متسببة بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن والدول المجاورة لها.

واتهمت الأمم المتحدة، ميليشيات الحوثي، بعرقلة عملية إصلاح ناقلة النفط “صافر” طوال العامين الماضيين، محذرة من مخاطر بيئية ومعيشية واقتصادية كبيرة في حال عدم إصلاح الناقلة فوراً.